الخميس 13 يونيو 2024

«العفو الدولية»: سلطات ميانمار تستهدف «الروهينجا» بالألغام

10-9-2017 | 12:53

أكدت منظمة "العفو الدولية"، على وقوع حادثين جديدين لانفجارات ألغام أرضية، بما فيها واحدا فجر ساق شاب على المنطقة الحدودية بين ميانمار وبنجلاديش.

وأشارت المنظمة - في تقرير بجنيف اليوم الأحد - إلى أن الحادث يرفع عدد المواقع المعروفة التي زرعت فيها الألغام الأرضية المضادة للأفراد من قبل سلطات ميانمار إلى 3 مواقع في مناطق المعابر الحدودية التي يستخدمها "الروهينجا" الفارين من العنف.

وأضافت المنظمة أن شهود عيان أبلغوها بأنه تم نقل رجل للعلاج في"بازار كوكس" في بنجلاديش بعد انفجار لغم أرضي بالقرب من قرية "أمتالي" البنجلاديشية وهي نقطة عبور أخرى معروفة.

وأضافت، أن جميع المؤشرات تشير إلى أن قوات الأمن في ميانمار تتعمد استهداف المواقع التي يستخدمها اللاجئون "الروهينجا" كنقاط عبور.

وشددت تيرانا حسن، مديرة الاستجابة للأزمات بمنظمة العفو الدولية، على أن هذه الطريقة في استخدام الألغام الأرضية، قاسية ومثيرة للبؤس بين من يفرون من حملة الاضطهاد المنهجية في ميانمار.. وحثت سلطات ميانمار على وضح حد لهذه الممارسة، وأن تسمح لفرق إزالة الألغام بالوصول إلى مناطقها الحدودية.

وذكرت المنظمة أن الانفجارات الجديدة وقعت على طول الحدود التي تقدر فيها الأمم المتحدة أن حوالي 290 ألفا من "الروهينجا" عبروا خلالها هربا من العنف في الأسبوعين الماضيين.

ولفتت المنظمة إلى أن سكان المنطقة يقولون إنهم كثيرا ما يشاهدون قوات الأمن في ميانمار تقوم بدوريات في المنطقة.. كما ألمحت إلى أن جيش ميانمار هو واحد من بين مجموعة صغيرة من قوات الدول في جميع أنحاء العالم إلى جانب كوريا الشمالية، ممن تستخدم الألغام المضادة للأفراد علنا في السنوات الأخيرة، برغم حظرها في معاهدة حظر الألغام لعام 1997.

كانت المنظمة، أكدت أول أمس الجمعة، أن قوات الأمن في ميانمار زرعت الألغام على طول الجزء الشمالي من حدودها مع بنجلاديش على طريقين مزدحمين بالقرب من تونج بيو ليت ويا حيث يمر العديد من "الروهينجا" الفارين من العنف.. ونوهت إلى أن ثلاثة أشخاص على الأقل أصيبوا بجراح خطيرة من بينهم طفلان، حيث وقعت جميع الانفجارات على طول الطرق التي كانت تستخدم للعبور بشكل كبير.

واختتمت المنظمة، بأنه بدلا من أن تنكر ميانمار المسئولية فعليها أن تضع سلامة الشعب في المنطقة الحدودية في المقدمة، كما شددت على أهمية أن تسمح ميانمار لخبراء الأمم المتحدة بالتحقيق في الانتهاكات الواسعة النطاق والمنتظمة بما في ذلك استخدام ميانمار للألغام الأرضية المحظورة وأن يتم محاسبة المسئولين عن ذلك.