ناقش مجلس الامن الدولي الليلة الماضية خلال جلستين منفصلتين الوضع في اليمن وإطلاق كوريا الشمالية لصاروخ تسياري جديد.
ففي الملف اليمني استمع اعضاء المجلس الى إحاطة من مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانس جروندبرج الذي سلط الضوء على التقدم الذي تم إحرازه في الآونة الأخيرة فيما يتعلق بملف المعتقلين، مشيرا الى أن الجهود أثمرت عن إطلاق سراح 900 معتقل.
وأشار جروندبرج إلى أن آثار الهدنة استمرت حتى بعد انقضاء مدتها قبل ستة أشهر، حيث "يشهد اليمن أطول فترة من الهدوء النسبي حتى الآن في هذه الحرب المدمرة".
من جهته أعرب المندوب الاماراتي عن دعم بلاده لجهود السعودية من أجل السلام، مرحبا بالجهود المخلصة التي تبذلها سلطنة عمان لتحقيق المصالحة.
وقال المندوب الروسي "نشهد نقطة تحول لهذا البلد الذي طالت معاناته"، لافتا الى انه من الواضح أن جميع الأطراف تسعى جاهدة لتجنب تصعيد آخر واسع النطاق، فيما أكد المندوب الاميركي أن الهدنة "أرست الأساس لتجديد جهود السلام مع تقديم فوائد ملموسة للشعب اليمني، وإنقاذ آلاف الأرواح".
من جانب آخر، تباينت آراء أعضاء المجلس حول إطلاق كوريا الشمالية في 13 الشهر الحالي "صاروخ تسياري" طويل المدى وعابر للقارات، بحسب مساعد أمين عام الأمم المتحدة للشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ في إدارتي الشؤون السياسية وبناء السلام خالد خياري.
وأشار خياري الى أن الصواريخ التي تعمل بالوقود الصلب يمكن إطلاقها بسرعة أكبر من الصواريخ التي تعمل بالوقود السائل ما يجعل من الصعب اكتشاف التحضير للإطلاق في الوقت المناسب.
وأضاف، إن معظم الأنظمة التي تم اختبارها سابقا قادرة على ضرب البلدان في المنطقة المجاورة، لكن تلك التي تم اختبارها في 13 ابريل و 16 مارس و 18 فبراير يمكن أن تصل إلى معظم النقاط على الأرض.
وقال المندوب الصيني، إن "التوتر مستمر في شبه الجزيرة الكورية مع تصاعد المواجهات وعلينا أن نرى كيف وصلت المسألة إلى هذه النقطة، مع الاعتراف بالدوافع الكامنة وراءها"، مشيرا الى أن قضية شبه الجزيرة الكورية هي إحدى مخلفات الحرب الباردة.