أعلنت حركة النهضة المعارضة في تونس، اليوم الثلاثاء، أن قوات الأمن أغلقت جميع مقرات الحزب، بما فيها مقره المركزي، ومنعت العاملين من الدخول إليها.
يأتي هذا القرار غداة توقيف رئيس الحزب راشد الغنوشي من قبل قوات أمنية خلال الإفطار في منزله.
وقال القيادي بالحزب رياض الشعيبي "دخلت قوة أمنية إلى مقر الحزب الرئيسي، وطالبت المتواجدين فيه بالمغادرة وأغلقته.. كما قامت قوات أمنية أخرى بغلق جميع مكاتب الحزب في البلاد، ومنعت الاجتماع فيها".
وفي غضون ذلك، تم توقيف قياديين بحركة "النهضة" هما بلقاسم حسن و محمد القوماني، وفقاً للشعيبي.
وفي نوفمبر 2022، مثّل الغنوشي، الذي كان رئيس البرلمان الذي حلّه الرئيس قيس سعيّد في يوليو 2021، أمام قاضي التحقيق المتخصص بـ"قضايا الإرهاب"، لاستجوابه في قضية تتعلق بتهم "تسفير إرهابيين" من تونس إلى سوريا والعراق.
كما استُدعي الغنوشي - في 19 يوليو الماضي - للتحقيق معه في قضية تتعلق بـ"تبييض أموال وفساد"، ونفى حزب "النهضة" التّهم الموجهة لزعيمه.
ومنذ بداية فبراير الماضي، أوقف ما لا يقلّ عن 20 شخصية معظمهم من المعارضين المنتمين لحزب "النهضة" وحلفائه، بالإضافة إلى مدير محطة إذاعية خاصة، ورجل الأعمال النافذ كمال اللطيف.
ووصف الرئيس سعيّد، الموقوفين بـ"الإرهابيين"، واتّهمهم "بالتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي".