دعت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الثلاثاء، رؤساء دول الاتحاد الأوروبي إلى إظهار وحدة موقف حيال الصين، بعدما أثار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون جدلًا بتصريحات حول العلاقات الأوروبية مع الصين والولايات المتحدة.
وكان الرئيس الفرنسي أثار استغراب الكثيرين في الولايات المتحدة وأوروبا، الأسبوع الماضي؛ بدعوته الاتحاد الأوروبي إلى ألا يكون "تابعًا" لواشنطن أو بكين في قضية تايوان، خلال زيارة للصين.
واليوم الثلاثاء، قالت فون دير لايين، التي كانت قد رافقت ماكرون إلى بكين، لأعضاء البرلمان الأوروبي: "تعتمد السياسة الأوروبية القوية على تنسيق قوي بين الدول الأعضاء ومؤسسات الاتحاد الأوروبي والاستعداد لتجنب تكتيكات سياسة فرق تَسُد".
وأضافت: "سبق أن رأينا في الأيام الأخيرة هذه التكتيكات تُطبق، وحان الوقت لأوروبا للتحرك هي أيضًا.. حان وقت إظهار إرادتنا الجماعية".
وجددت دعوتها لدول التكتل لتقليل اعتمادها على بكين التي تزداد حزمًا بالنسبة للموارد الرئيسية، مع عدم "الفصل" الكامل للاقتصاد الأوروبي عن الاقتصاد الصيني وأسواقه الكبيرة.
وتابعت: "في ما يخص تايوان.. سياسة الاتحاد الأوروبي حيال الصين هي سياسة طويلة الأمد".
وقالت أيضًا: "دعونا باستمرار لإحلال السلام والاستقرار في مضيق تايوان.. ونحن نقف بقوة ضد أي تغيير أحادي الجانب للوضع القائم على وجه الخصوص عن طريق استخدام القوة".
من جهته، قال مسئول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إن "تايوان أساسية لأوروبا" خصوصًا لطرق الشحن المهمة فيها ودورها في إنتاج أشباه الموصلات.
وشدد على ضرورة أن تشارك الأساطيل الأوروبية في عمليات حرية الملاحة في المضائق، مشيرًا إلى أن الكتلة يجب أن تكون مستعدة "لمواجهة الاستفزازات بغض النظر عن مصدرها".
ولفت بوريل إلى ضرورة أن تكون دول الاتحاد الأوروبي "على الموجة نفسها" بشأن بكين.
وقال للبرلمان الأوروبي: "لدينا جميعًا علاقاتنا مع الصين، لكن لا يمكن لهذه العلاقات أن تتطور بشكل طبيعي إذا لم تستخدم الصين نفوذها مع روسيا لحملها على سحب قواتها من أوكرانيا".
وأضاف: "كل حياد لا يميز بين المعتدي والدولة المعتدى عليها هو حياد منحاز إلى المعتدي".