صُدِر حديثًا، عن مكتبة الشبكة العربية، الطبعة السادسة من كتاب "حيونة الإنسان” لممدوح عدوان.

ويرى عدوان أن المسالة هي “أنني أرى أن عالم القمع -المنظم منه والعشوائي- الذي يعيشه إنسان هذا العصر، هو عالم لا يصلح للإنسان ولا لنمو إنسانيته، بل هو عالم يعمل على حيونة الإنسان (أي تحويله إلى حيوان)، ومن هنا، كان هذا العنوان”.

ويتابع الكاتب قائلًا: “ولعل الاشتقاق الأفضل للكلمة هو (تحوين الإنسان)، ولكنني خشيت ألّا تكون الكلمة مفهومة بسهولة، فإن تصوّرنا للإنسان الذي يجب أن نكونه هو أمر ليس مستحيل التحقق، حتى وهو صادر عن تصوّرٍ أدبي أو فني، ولكن هذا التصوّر يجعلنا -حين نرى واقعنا الذي نعيشه- نتلمّس حجم خسائرنا في مسيرتنا الإنسانية”.

وأكمل: “وهي خسائر متراكمة ومستمرة، طالما أن عالم القمع والإذلال والاستغلال قائم ومستمر، وستنتهي بنا إلى أن نصبح مخلوقات من نوعٍ آخر كان اسمه (إنسان)، أو كان يطمح إلى أن يكون إنسانًا، ومن دون أن يعني هذا بالضرورة تغيرًا في شكله.. إن التغير الأكثر خطورة هو الذي جرى في بنيته الداخلية العقلية والنفسية".