أكدت صحيفة (الأهرام) أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه - في كلمته التي وجهها بمناسبة الاحتفال بليلة القدر - رسالة تشجيع لأبناء مصر لتحويل مشاعر الإيمان إلى طاقة من الجهد.
وكتبت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم /الخميس/ تحت عنوان "بالعمل الجاد نبني مصر" - أن الرئيس السيسي حرص على أن يؤكد أن ليلة القدر تمثل لنا فرصة طيبة للتفكر والتأمل في حجم ومدى التغيير الهائل الذي انطلق برسالة الإسلام، وطال جميع أركان الدنيا، ومس جميع مناحي الحياة، حيث إن هذا التغيير الجذري الهائل كان عماده العمل الصالح والمخلص، والجد والاجتهاد، بعزيمة لا تلين، وبإصرار على تعمير الأرض والصبر على المكاره، والتحمل من أجل تحقيق الأهداف السامية، مشيرة إلى أن هذا هو ما يحرص الرئيس على تأكيده لأبناء شعب مصر على مدار العام، من أجل تحقيق التنمية، ومستقبل أفضل لوطننا، مهما كانت الظروف والتحديات.
وأضافت أن العمل والإحسان في العمل، من أكثر الفضائل التي حض عليها الدين الإسلامي الحنيف، وجميع الأديان السماوية الأخرى، مشيرة إلى أن هذا ما أكده الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الأول في الكلمة التي وجهها بمناسبة الاحتفال بليلة القدر، وقرب نهاية شهر رمضان المبارك، وحلول عيد الفطر المبارك، وكذلك الأعياد التي يحتفل بها الأخوة المسيحيون هذه الأيام.
وتابعت (الأهرام) "أن الرئيس أكد أن طريق العمل الدءوب، والكفاح المتواصل، والصبر الواثق، والإيمان المطمئن، هو السبيل الحتمي، لمن ابتغى السداد والنجاح".. مشددا على أن هذا هو الطريق الذي نهتدي به، ونمضي عليه بالفعل، مدججين بثقتنا المطلقة في الله سبحانه وتعالى، وفي قدرات شعب مصر العظيم ووعيه وإيمانه، انطلاقا من حقيقة كونية تقول إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا، وأنه لا جزاء للإحسان سوى الإحسان.
وتابعت بالقول: "هذه هي الرسالة التي وجهها الرئيس لأبناء مصر في هذه الأيام المباركة.. رسالة تشجيع وتحفيز على تحويل مشاعر الإيمان النبيلة في هذه الأيام، إلى طاقة من الجهد والعمل والإحسان والإخلاص، والصبر أيضا من أجل رفعة هذا الوطن.. فالإيمان ليس مجرد علاقة بين الإنسان وخالقه، بقدر ما هي منظومة روحية وفكرية وسلوكية متكاملة يجب أن تظهر آثارها في حياة الناس، لتحقيق الغاية التي خلق من أجلها هذا الكون، ونشأت من أجلها هذه الديانات، وهو إعمار الكون، ونشر الأمن والسلام والعمل ومكارم الأخلاق بين ربوعه.. كل عام وشعب مصر بخير وسلام وأمان وعمل وإتقان".