حث زعيم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي في كوريا الجنوبية الرئيس يون سيوك-يول اليوم الخميس على التراجع على الفور عن تصريحاته التي تشير إلى إمكانية تقديم كوريا الجنوبية مساعدات قتالية لأوكرانيا.
وأشار يون إلى تحول في سياسة كوريا الجنوبية المتمثلة في تقديم مساعدات غير قتالية وغير فتاكة فقط لأوكرانيا في مقابلة مع رويترز نُشرت قبل يوم. وقال إنه قد يكون من الصعب الإصرار على تقديم المساعدات الإنسانية أو المالية فقط إذا تعرضت أوكرانيا لهجوم واسع النطاق على المدنيين.
وقال النائب بارك هونج-جيون، زعيم الكتلة المعارضة في البرلمان خلال اجتماع للحزب، "هذه قضية مهمة تتعلق مباشرة بالأمن الوطني. لا يمكن للرئيس اتخاذ قرار من جانب واحد دون موافقة من الجمعية الوطنية".
وشدد بارك على أن الدستور يتطلب من الحكومة الحصول على موافقة البرلمان بشأن القضايا المهمة مثل المعاهدات التي تتعلق بالأمن القومي أو تضع أعباء مالية كبيرة على الشعب، وعمليات نشر القوات في الخارج.
وقال إن "الحزب الديموقراطي لا يمكنه أبدا قبول قرار الحكومة أحادي الجانب الذي من شأنه أن يؤدي إلى تهديدات خطيرة للمصالح والأمن الوطنيين".
وأعرب بارك عن قلقه من أن الشركات الكورية الجنوبية ستتعرض لضربة إذا بدأت المساعدات العسكرية لأوكرانيا. وقال إن ما كان ينبغي على يون قوله قبل زيارته للولايات المتحدة هو الالتزام بمبدأ عدم تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
ومن جانبها، انتقدت روسيا تصريحات يون.
وقال الكرملين إن تقديم كوريا مساعدة عسكرية لأوكرانيا سيعني "انخراط سول في الصراع إلى حد ما"، بينما قالت وزارة الخارجية الروسية إن البلاد ستعتبر أي إمدادات أسلحة لأوكرانيا "خطوة معادية لروسيا بشكل علني".