كشف فريق من العلماء من جامعة "سيبيريا"، ومن معهد الفيزياء الحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، عن إنشاء طريقة دقيقة وسريعة لتحليل مدى ملاءمة مبيدات الآفات التجارية للزراعة.

وتستخدم مبيدات الآفات الآن على نطاق واسع في الزراعة لزيادة غلة المحاصيل ومكافحة الآفات. وفقًا للعلماء، كان هناك بحث نشط في العقود الأخيرة عن مواد جديدة من هذا النوع، والتي ستكون أكثر أمانًا للإنسان والحياة البرية.

وأوضح الخبراء، أنه يتم اختبار تركيبات جديدة للسمية دون مراعاة المركبات الإضافية التي تكمل المادة الفعالة في الصيغة التجارية لمبيد آفات معين. وأكد العلماء أن مثل هذه المواد المضافة يمكن أن تزيد بشكل كبير من النشاط البيولوجي وخطر المبيدات على الكائنات الحية.

وطوّر فريق من الباحثين من جامعة "سيبيريا" الفيدرالية (SFU) طريقة جديدة لتقييم سمية مبيدات الآفات التجارية، مما يتيح لك تحديد مستوى ملاءمة المواد الكيميائية للاستخدام في الزراعة بسرعة.

وفقًا للعلماء، فإن المنهجية التي طوّروها تأخذ في الاعتبار تأثير المواد المضافة على خصائص الدواء، وستكون مفيدة للغاية في عمل الهيئات التنظيمية الحكومية.

وقالت إحدى مؤلفي العمل، إيلينا يسيمبيكوفا: "نظرًا لتعقيد وتنوع العمليات الجزيئية في الكائنات الحية، يمكن أن تؤثر تركيبات مبيدات الآفات المختلفة على أنظمة الإنزيمات أو العمليات الفسيولوجية أو توازن الجزيئات الحيوية الرئيسية في الجسم، ويمكن أن تؤدي إلى سلسلة كاملة من التأثيرات التي تؤدي إلى أضرار صحية خطيرة".

وأضافت يسيمبيكوفا: "تعتمد التقنية الجديدة على تحليل تفاعلات الإنزيم مع مبيدات الآفات. تعتبر الإنزيمات من أهم الجزيئات في الكائنات الحية، حيث تعمل على تسريع جميع التفاعلات الكيميائية الحيوية ولها حساسية عالية للسموم".

وتابعت يسيمبيكوفا: "تتفاعل الإنزيمات بمهارة مع أي تغييرات في بيئتها، ووجود عوامل قمع يؤدي إلى تعطيل عملها على الفور. مجموعة متنوعة من الإنزيمات ذات الخصائص المختلفة والقدرة على إعادة إنتاج التفاعلات الإنزيمية في المختبر تجعلها مادة ممتازة لتطوير أنظمة الاختبار في مجال السموم البيئية".

وأشار العلماء إلى أن نظام الاختبار المطور يمكن استخدامه في المستقبل لتقييم سلامة أي تركيبات كيميائية تستخدم في الحياة اليومية والصناعة.