الجمعة 17 مايو 2024

في ذكرى رحيله.. لماذا وصل الخلاف بين السنباطي والإذاعة المصرية للقضاء؟

10-9-2017 | 23:00

كتب ـ خليل زيدان

من المؤكد أنه من أبرع الملحنين في عالمنا العربي على مر العصور، فهو من جعل كوكب الشرق تتسم بألحانه وتصبح “سنباطية”، فما من أغنية لها إلا وتشعر من خلالها بروح وفن الموسيقار رياض السنباطي، فهو ملحن أغلب أغانيها سواءً العاطفية أو الدينية أو الوطنية، وأخلص السنباطي في كل ألحانه العاطفية لأم كلثوم حتى فاض منها الشجن والأنين، كما أبدع في ألحانه الدينية ليصاب المستمع بحالة من الورع والخشوع، أما ألحانه الوطنية فتنفجر منها الحماسة وحب النضال.

وقع خلاف بين الموسيقار رياض السنباطي والإذاعة المصرية بسبب لحن "نشيد الشباب" الذي غنته أم كلثوم، وتركز الخلاف بين السبناطي والإذاعة على تحديد قيمة أجر اللحن، فقد طالب الإذاعة بمائة وخمسين جنيهاً عن جهده في تلحين النشيد، وهو الأجر الذي كان يتقاضاه عن أي لحن لأغاني أم كلثوم، وقد رفضت الإذاعة أن تعطيه هذا المبلغ، متعللة بأن أغاني أم كلثوم العادية تزيد مدتها عن ساعة ونصف الساعة عند إذاعتها، أما مدة نشيد الشباب فهي فقط ست دقائق، فكيف يساوي السنباطي بين اللحنين؟.

وصل الخلاف بين السنباطي والإذعة إلى القضاء، فالإذاعة لا تنصفه، لأنها تقدر قيمة أعماله بالدقائق وليست بالقيمة الفنية للعمل، وبعد بحث الأمر المطروح أمام القاضي، انتهى الخلاف لصالح الموسيقار رياض السنباطي، حيث حكمت محكمة الدرب الأحمر بإلزام الإذاعة المصرية بدفع مائة وخمسين جنيهاً للحن الذي لا تتجاوز مدته ست دقائق، لأن قيمة اللحن لا تقاس بمدة إذاعته بل بقيمته الفنية.