بقلم : سمر الدسوقى
كعادتها كانت وما زالت في طليعة من يساندوا هذا الوطن، هكذا هي المرأة المصرية التي يحركها دائما الشعور بالخوف على الزوج والابن والابنة فالجارة والصديقة، فتتحرك مسرعة للقيام بدورها وهي تدرك أن حماية هذا الوطن، والحفاظ على أرضه وسمائه جزء لا يتجزء من شعورها بالاطمئنان على أسرتها وحياتها، لذا كانت دائما في طليعة الصفوف التي تشارك في دعمه دون خوف من أي تهديدات أو حملات مغرضة، فالتقيتها في الحملات الأهلية لدعم ترشح سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي للرئاسة آنذاك، وبالرغم من كونها عاملة بسيطة قد لا يكفي راتبها قوت يومها وأسرتها كان لا يعنيها ما قد يستقطع منه بقدر ما يعنيها أن تدعم أمل مصر في الخلاص من الحكم الإخواني الغاشم، وبنفس الصورة لم تستمع إلى الحملات المغرضة التي كانت تحاول الحد من عزيمتها وإقناعها بعدم النزول للمشاركة في الانتخابات البرلمانية، تحت شعار أن وجودها لن يضيف أو أنه لا تأثير فعلي على حياتها من جراء هذه الإنتخابات، ولكنها كانت وما زالت أكثر وعيا وعرفت أن عليها التواجد والمشاركة بل واصطحاب أبنائها حتى يعرفوا - وإن كانت أعمارهم قد لا تتطلب هذه المشاركة - ما هو الوطن، كانت بأنامل جراح تنمي فيهم روح الانتماء والولاء وتغرس فيهم حب ضروري لاستمرار واستقامة الحياة، ألا وهو حب الوطن. واليوم وبعد أن استطاعت هذه العظيمة كما يلقبها سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن تكون حائط السد الأول أمام أعداء الوطن ومن يضمرون له المؤامرات داخليا وخارجيا، دون أن يحركها في هذا شيء سوى مشاعرها وإدراكها الحقيقي لما يجب أن تقوم به حفاظا على الأرض والعرض، عليها وأن تكمل المسيرة وتعرف أنها قد بدأت طريق علينا جميعا أن نسير فيه معا حتى نصل بخطى حثيثة للعبور، نعم العبور من عنق الاستهداف.. العبور لبر الأمان، فبعد أن نجحنا من خلال الالتفاف خلف قيادتنا السياسية وجيشنا وشرطتنا في أن نضع اللبنة الأولى لحماية هذا الوطن من خلال الخلاص من مرحلة الحكم الإخواني، فمواجهة العديد من التهديدات الإرهابية المفتعلة والمدبرة من آن لآخر، ثم الانطلاق نحو البناء والتنمية فالتخطيط للمستقبل من خلال حزمة من المشروعات الوطنية العملاقة التي وضعتها القيادة السياسية نصب أعينها منذ تولي سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لمقاليد الحكم، إلى محطتنا الحالية والتي تستدعي منها كامرأة مصرية أن تكمل المسيرة وتكون كما عهدناها سندا لهذا البلد بدءا من استخدامها لمبدأ «اقتصاد الحرب»، الذي انتهجته الأسر المصرية في حقبة الستينيات وحتى عبور ونصر أكتوبر، فبالرغم من أننا نعيش مرحلة أكثر استقرارا إلا أننا نحتاج لإكمال هذا البناء وانتهاج نفس النهج من خلال العمل على البعد عن شراء الكماليات والاقتصاد في النفقات ومواجهة تلاعب البعض بأسعار بعض السلع بإبلاغ الجهات المعنية، ومقاطعة كل ما يرتفع سعره دون مبرر واضح، أما بالنسبة لإعداد وتنشئة الأبناء فيجب عليها إكمال هذا الدور بتعليمهم ما هو الانتماء وما هو الولاء وماذا عن أهمية أن يكون لديهم وطنا يعشقونه ولا يخططون للفرار منه بدافع بريق أوهام الهجرة الزائفة، فعلميهم عزيزتي أن هذا الوطن الذي احتضنهم يستحق أن يظلوا على أرضه يعملوا ويبنوا ويدافعوا ردا لدينه وجميله عليهم، وأخيرا وليس آخر استمري في دورك ومشاركتك المجتمعية على كافة الأصعدة، فمع استعدادنا لانتخابات المجالس المحلية المقبلة، تواجدي سواء كناخبة أو مرشحة وشاركي في اختيار من يساعد في بناء بيئة آمنة ونظيفة وسليمة لأبنائك بل ومستقبل يحقق طموحاتهم، فإذا كان الدستور قد منحك هذا الحق وبنسبة ليست بالبسيطة فعليك الأن أن تكونى على قدر هذه المسئولية وتمارسي هذا الحق خدمة لك ولبلدك، كما نجحت في هذا وكنت وما زالت خير ممثل تحت قبة البرلمان، فاكملي المسيرة، وكوني سندا لبلدك، من خلال هذه المشاركة بل والعمل الجاد فى كافة المواقع، حتى نصل للعبور كما دعانا سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي وأنت قادرة على هذا.