الأربعاء 29 مايو 2024

التصريحات تحرق البايرن من الداخل واللقب السادس مهدد بالابتعاد

11-9-2017 | 15:56

تسبّبت خسارة العملاق البافاري بايرن ميونيخ من نظيره فريق هوفنهايم، في الجولة الثالثة، في إشعال أزمة بين الأيطالي كارلو أنشيلوتي المدير الفني للفريق ولاعبيه من جهة، في حين نشبت أزمة أخري بين اللاعبين والإدارة من جهةٍ أخرى.

وخسر بايرن ميونيخ بثنائيةٍ نظيفة أمام هوفنهايم خلال لقاء الجولة الماضية، ليسقط البطل صاحب الـ 5 ألقاب متتالية للبوندسليجا، ويهدّد ذلك حلمه نحو اللقب السادس.

بداية الأزمة:

وبدأت تلك الأزمة حينما خسر الفريق المباريات الودية في بطولة كأس الدولية للأبطال وتحديد أمام الثنائي إي سي ميلان الإيطالي، وليفربول الإنجليزي في غياب 4 من عناصره الأساسية لأسباب مختلفة ما بين الإصابة والراحة، وذلك عقب انتهاء المشاركة في بطولة كأس العالم للقارات الذي شارك فيه المنتخب الألماني والتشيلي.

وأثار ذلك جماهير العملاق البافاري للسخط على مدرب الفريق الإيطالي كارلو أنشيلوتي الذي ما زال يفوز محليًا ويخسر دوليًا، خاصةً في الأدوار النهائية لدوري أبطال أوروبا، بينما فشل الفريق البافاري في الوصول إلى لقبٍ دولي منذ عام 2013، وهذا ما يمثل ضغط كبير على اللاعبين والجهاز الفني بشكلٍ خاص.

الأزمات متداولة بين اللاعبين والأجيال السابقة: 

لم تكن الأزمة في الخسارة فقط، بل امتدّت أيضًا لانتقادات عدد من أساطير بايرن ميوينخ، أبرزهم الأسطورة الألمانية وحارس العملاق البافاري السابق عندما هاجم إدارة النادي، مطالبًا بضرورة تدعيم خط دفاع الفريق، وذلك رغم الفوز في الجولة الأولي من المسابقة.

وامتدّت أيضًا إلى تصريحات كارلو أنشيلوتي والحرب بينهم وبين توماس مولر الذي أبدى اندهاشه من استبعاده من التشكيلة الأساسية للفريق في وجود البولندي روبرت ليفاندوفيسكي.

ولم تتوقف نيران الأزمة، بل امتدت ليتدخل بعد ذلك يواخيم لوف مدرب المانشفت، مدافعًا عن مهاجمه المستبعد ضد رغبة الإيطالي الذي ظل يمتدح فيه خلال معسكر المنتخب الأخير في أثناء مواجهات الجولة الأخيرة من التصفيات الأوروبية، قبل أن ينطلق الثنائي فرانك ريبيري وروبرت ليفاندوفيسكي في مهاجمة الإدارة التي لم تتجدّد للأول، في حين إن الثاني طالب الإدارة بضرورة زيادة الأنفاق من أجل العودة مرة أخري للمنصات الدولية.

واختتمها كارل هاينز رومينيجه المدير التنفيذي للنادي، مهددًا الثنائي مولر وليفاندوفسكي بالرحيل، وعدم التدخل في أعمال المدرّب الإيطالي كارلو أنشيلوتي ليضع حدًا لذلك قبل أن ينفجر الفريق.

تدعيم الصفوف بصناعة النجوم:

ويعتمد البايرن في الفترة الأخيرة علي اختيار لاعبين يصنع منهم نجومًا، ويحوّلهم من مجرد لاعبين مميزين بعد تطويرهم إلى نجوم قبل أن يبيعهم إلي أندية أخري، ويأتي في قرابة ذلك نجم البايرن السابق توني كروس، لاعب ريال مدريد الحالي، الذي رحل بسبب عدم الوصول مع الإدارة لاتفاقٍ مباشر يقتضي بقاءه في صفوف العملاق البافاري.

ورغم تدعيم الصفوف هذا الموسم بنجمٍ واحد،  إلّا أن أول مشاركة رسمية فعلية له أصبحت ذكري سيئة بعد الخسارة من هوفنهايم.

اللقب السادس التاريخي مهدد بالأزمات:

وبعد أن حاوطت الأزمات الفريق البافاري، أصبح اللقب السادس التاريخي مهددًا بالضياع في ظل الأزمات المستمرة داخل صفوف الفريق الذي كان وما زال شوكة ألمانية قوية، ولكن محليًا فقط، وإذا استمرّت الأزمة الداخلية الحالية بهذا الشكل، فسيكون اللقب غائبًا بالتأكيد في ظل قوة منافسين العملاق البافاري أمثال لاييزريج بروسيا دورتموند، وهوفنهايم رغم خروجه من منافسات دوري الأبطال.

وتأمل الجماهير البافارية انتهاء تلك الأزمات خاصةً أن الفريق في حاجةٍ إلى الفوز من أجل مواصلة مشواره الأوروبي.