يحتفل العالم يوم غد 22 أبريل بيوم الأرض والذي يدعو لبيئة صحية وآمنة وعالم مستقر، كما أنه يسلط الضوء على المخاطر الناجمة عن التلوث والذي يودي بحياة الكثير من المواطنين حول العالم.

ويهدف يوم الأرض إلى محاولة إيجاد حلولًا لمعاناة الطبيعة والمتمثلة في تلوث المحيطات وحرائق الغابات والارتفاع المفرط في درجات الحرارة إلى جانب الأعاصير والأوبئة التي تظهر بين حين وآخر، بالإضافة إلى تغير المناخ، والتغييرات التي يتسبب فيها الإنسان في الطبيعة، والجرائم التي تهدد التنوع البيولوجي، مثل إزالة الغابات، وتغير استخدام الأراضي، والزراعة المكثفة والتجارة المتزايدة والمُجّرمة في الأحياء البرية.

يوم الأرض 2023

وتتعاظم أهمية يوم الأرض في ظل التفات العالم إلى المخاطر الناجمة عن تغير المناخ والسعي لإيجاد حلول عملية للمخاطر التي تواجهها الطبيعة، ويعد يوم الأرض فرصة لمناقشة تلك الحلول، إذ يهدف إلى نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية لكوكب الأرض، وإبراز القضايا البيئية كإحدى القضايا الأساسية فى العالم.

ويعود تاريخ الاحتفال بيوم الأرض لأول مرة إلى 22 أبريل 1970، عند زيارة  السيناتور جايلورد نيلسون، وهو سياسي وبيئي أمريكي، ومساعده دنيس هايس سانتا باربارا لولاية كاليفورنيا عام 1969م، وتملكهما الغضب والذعر عندما شاهدا كميات النفط الكبيرة التي تلوث مياه المحيط الهادي بالقرب من السواحل الأمريكية لمسافة عدة أميال بشكل يهدد حياة الأسماك والطيور المائية.

وعندما عادا إلى واشنطن، عرض السيناتور قانونًا لجعل يوم 22 أبريل من كل عام عيدا قوميا للاحتفال بكوكب الأرض.

وفي البداية كان التركيز على الولايات المتحدة وحدها، لكن تأسست عام 1990 منظمة دولية ضمت 141 دولة للاهتمام ببيئة كوكب الأرض، ويحتفل حاليا 184 بلدا بهذا اليوم.

ومع الوقت ظهرت حملات كبيرة ركزت على ظاهرة الاحتباس الحراري والطاقة النظيفة، واعترف قادة العالم في كيوتو باليابان عام 1997 بأن أهم أسباب انتشار ظاهرة الاحتباس الحراري هو استمرار انبعاثات الكربون من استهلاك الوقود الأحفوري، مؤكدين ضرورة التصدي لتلك الانبعاثات المضرة لكوكب الأرض.

معدلات التلوث حول العالم

ووفقًا للجمعية العامة للأمم المتحدة تظل مستويات تلوث الهواء مرتفعة بشكل خطير في أجزاء كثيرة من العالم، حيث أظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية أن 9 من بين كل 10 أشخاص يتنفسون هواء يحتوي على مستويات عالية من الملوثات.

وقال مدير عام منظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس: "بينما يهدد تلوث الهواء الجميع، إلّا أن الفئات الأكثر فقرا وتهميشا من الناس تتحمل وطأة هذا العبء"، مضيفا أنه من غير المقبول أن يستمر أكثر من ثلاثة مليارات من البشر، معظمهم من النساء والأطفال، في تنفس دخان قاتل كل يوم إثر استخدام وقود ملوث في مواقد منازلهم.