قال وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا قرائي آشتياني، اليوم الجمعة، إن مسيرة التطوير والدعم للقوات المسلحة بالطائرات المسيّرة مستمرة بقوة.

وأفادت وكالة إرنا، صباح اليوم الجمعة، بأن تصريحات العميد آشتياني جاءت خلال مراسم تسليم أكثر من 200 طائرة مسيرة استراتيجية من طرازات "كرار" و"أبابيل 4" و"أبابيل 5" و"آرش" وغيرها لقوات الجيش في طهران ومناطق إيرانية أخرى.

وأكد العميد آشتياني أن "العلماء الإيرانيين بدأوا أنشطتهم منذ أعوام في مجال الأبحاث والإنتاج للطائرات المسيرة نظرا للأهمية الفائقة لهذه الطائرات في المعارك".

وأوضح وزير الدفاع الإيراني أن مسار دعم الجيش الإيراني سيستمر في مجال الأبحاث والإنتاج للطائرات المسيرة، كما ستقدم الدعم اللازم في مجالات أخرى مثل الصواريخ والدفاع الجوي وغيرها.

وأشار العميد آشتياني إلى أنه تم الأخذ بالاعتبار إجراءات مختلفة في سبيل الدفاع والردع الفعّال وفي ساحات المواجهة مع العدو، أهمها تسليم الطائرات دون طيار إلى الجيش الإيراني، لافتا إلى أن المعدات التي تم تسليمها إلى الجيش حديثة.

وأضاف وزير الدفاع الإيراني، العميد محمد رضا قرائي آشتياني، إلى أنه من سمات الجيش في بلاده أنه يتمتع بالتدريب والشجاعة اللازمين لاستخدام هذه المعدات، وهذه المسألة ستكون باعثة على القوة.

ويشار إلى أن القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، قد صرح يوم الأربعاء الماضي، بأن ما رأيناه يوم الأمس في الاستعراض العسكري للجيش الإيراني كان علامة على ظهور قوة جديدة. وجاءت على هامش لقائه مع القائد العام للجيش الإيراني، اللواء عبد الرحيم موسوي.

وأوضح اللواء حسين سلامي أنه "بفضل جهود كوادر الجيش الإيراني المستمرة، قد حصل على معدات متطورة وحديثة للغاية، مما يدل على ظهور قوة دفاعية موثوقة في مجال الدفاع من البلاد، وكان ذلك مشجعًا للغاية ومحفزا ومفعما بالأمل لنا جميعا".

وشدد القائد العسكري الإيراني على أن ما شوهد في العرض العسكري، ربما لا يقارن بالسنوات القليلة الماضية خاصة وأنه أظهر وجود نقلة نوعية في مجال تعزيز القوة للجيش الإيراني وهذه الحركة ستستمر دون توقف.

ولفت اللواء حسين سلامي إلى التوجيهات الإستراتيجية الأخيرة لقائد الثورة الإسلامية في إيران خلال لقائه مع القادة وكبار المسؤولين في الجيش الإيراني، بشأن عدم التوقف في طريق زيادة القوة لبلاده.

وقال القائد العام للحرس الثوري الإيراني: إن منطق تعزيز القوة ضد القوى العظمى، يضع القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة الجيش وحرس الثورة، على هذا الخط الواضح للغاية، والذي سيستمر بسرعة أكبر في المستقبل، لأن الأعداء لا يتوقفون عن طريق العداء ضدنا.

وشدد اللواء حسين سلامي على أن إيران تواجه، دوما، تهديدات كبيرة وأن الجيش الإيراني مستعد لسحقها والتغلب عليها في مجال الردع والدفاع.