تحتفل الأمة الإسلامية والوطن العربي بحلول عيد الفطر المبارك، وكعادة شعوبنا العربية التي ترتبط في وجدانها الثقافة الشعبية، ومنها الأمثال الشعبية التي تُقال بشكل من أشكال الكلام المسجوع لتعبر عن حكمة ما أو كلام مرسل لغرض المعرفة في إطار نقدي أو دلالي من المرح أو في إطار ساخر، وأصبحت الأمثال الشعبية مع مرور الزمن موروثًا ثقافيا يعبر عن ثقافة الشعب في أغلب المناسبات، وصار يتسلمها جيل من بعد جيل.
ومن أشهر هذه اأمثال الشعبية التي في موروثنا الثقافي الشعبي
"يوم عيده بيشبع عبيده": معروف عن الأعياد عند الناس أنها يوم الكرم والجود والسخاء، فيأكل الجميع وتغمرهم السعادة والفرحة، ويتبادل الناس فيما بينهم المأكولات والحلوى، ويغرق الناس في نِعم الله الكثيرة وعطاياه الجميلة.
"العيد بيلم الأجاويد": يشير المثل إلى تسابق الناس في الأعياد لعمل الخير وإسعاد غيرهم، وتكثر أعمال الصدقة وتوزيع الخيرات، فتعم السعادة على الجميع.
"في العيد بيطلع المخبا": يُعد الناس طوال أيام السنة لقدوم العيد حيث يحرص البعض على ادخار بعض من أموالهم حتى يخرجونها في العيد لتوزيعها عيديات على أقربائهم أو الفقراء والمعوزين، أو لشراء الملابس الجديدة وهذا هو المقصود بالمثل الشعبي أي أنه يخرج ما خبأه.
"راح العيد وفرحاته، وأجا المعلم وقتلاته": ويعد هذه المثل من الأمثال المرحة والطريفة، التي تشير إلى أن بمجرد انقضاء العيد سيعود العامل إلى وظيفته والتلميذ لأداء واجباته ودروسه، وهكذا من التطابقات.
"بعد العيد ما بيتفتلش كعك": ويشير هذا المثل، إلى أن يجب أن تؤخذ الأمور في مواعيدها، وبعد انقضاء العيد ليس للأمر أهمية، وأن لكل مناسبة واجباتها ومقدساتها التي لا يجب أن نتناساها ونحرص على أدائها.