قال السفير المتجول بوزارة الخارجية الروسية جريجوري مشكوف، إن انتهاء صلاحية معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية الجديدة (نيو ستارت)، قد يخلق فراغا من حيث الأدوات الدولية للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي.
وأضاف مشكوف، حسبما ذكرت وكالة أنباء /تاس/ الروسية، "من المحتمل تماما أنه بعد انتهاء صلاحية ستارت الجديدة في فبراير 2026، سيكون هناك فراغ في مجال الأدوات القانونية الدولية للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي على المدى الطويل".
وتابع "إن الصيغة السابقة للاستقرار الاستراتيجي، التي كانت قائمة على التكافؤ بين الصواريخ النووية ثنائية القطب، قد استنفدت بل فقدت مصداقيتها لأنها سمحت للدول الغربية بتعزيز مواقفها على مسارات أخرى وتوسيع مناطق نفوذها دون مواجهة أي عواقب وخيمة لفترة طويلة".
وأوضح "أن تقليص الأسلحة الهجومية الاستراتيجية دون الأخذ بعين الاعتبار القدرات الصاروخية المشتركة للتحالف الأوروبي - الأطلسي وبعض الدول الآسيوية يأتي بنتائج عكسية".
وسلط مشكوف الضوء على الحاجة إلى مراعاة الجوانب الأخرى للاستقرار الاستراتيجي، مضيفا "بما في ذلك الأسلحة الجديدة والاختلالات فيما يتعلق بالأسلحة التقليدية وصناعة الفضاء العسكرية، فضلا عن الالتزامات القانونية بالاعتراف بمساحة أمنية مشتركة وغير قابلة للتجزئة والحاجة إلى منع المحاولات لتعزيز أمن جهة على حساب الآخرين".
وأشار الدبلوماسي إلى أن فرص المحادثات والحلول المقبولة للطرفين تتقلص وسط الاضطرابات والمواجهة العنيفة على الساحة الدولية وانعدام الثقة.
وفي خطاب ألقاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في 21 فبراير الماضي، أعلن أن روسيا ستعلق مشاركتها في معاهدة ستارت الجديدة، ولكنها لن تنسحب منها، وشدد على أنه قبل العودة إلى مناقشة تمديد معاهدة ستارت الجديدة، يريد الجانب الروسي أن يفهم كيف ستأخذ المعاهدة في الاعتبار ليس فقط ترسانات الولايات المتحدة ولكن أيضا مخزونات القوى النووية الأخرى في حلف شمال الأطلسي، أي المملكة المتحدة وفرنسا.
ووقع بوتين في الأول من مارس قانونا يعلق مشاركة روسيا في معاهدة ستارت الجديدة.
ووقعت الولايات المتحدة وروسيا على المعاهدة في عام 2010، وتنص الوثيقة على أنه بعد سبع سنوات من دخولها حيز التنفيذ، يجب ألا يكون لدى كل طرف أكثر من 700 صاروخ باليستي عابر للقارات، وصواريخ باليستية تطلق من الغواصات، وصواريخ إستراتيجية، وقاذفات قنابل استراتيجية، بالإضافة إلى ما لا يزيد على 1550 رأسا حربيا عليها، وما مجموعه 800 قاذفة صواريخ باليستية عابرة للقارات، وقاذفات صواريخ باليستية وقاذفات قنابل استراتيجية، وكان من المقرر أن تنتهي المعاهدة التي مدتها 10 سنوات في فبراير عام 2021، لكن موسكو وواشنطن قامتا بتمديدها لمدة أقصاها 5 سنوات في فبراير 2021.
وفي سياق آخر، قال مدير المركز الصحفي لمجموعة قوات "يوج" (الجنوب) الروسية إيفان بيجما إن الطيران الروسي دمر خلال عملية خاصة مستودع أسلحة صواريخ ومدفعية في منطقة سيرجييفكا، على محور الكسندرو - كالينينسك في دونيتسك، وفقدت القوات الأوكرانية نحو 600 قذيفة راجمات صواريخ.
وأضاف بيجما - حسبما أفادت قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم السبت - أن الطائرات الحربية الروسية العاملة لصالح مجموعة قوات جنوب، وجهت ضربة قوية لمستودع أسلحة صاروخية ومدفعية تابع للعدو في المركز السكني سيرجيفكا، وأسفرت الضربة عن تدمير حوالي 600 قذيفة من قذائف راجمات الصواريخ.
وذكر المتحدث، أنه "على محور أفدييفكا، قصف سلاح المدفعية التابع للمنطقة العسكرية الجنوبية معاقل نقاط المراقبة للواء الآلي 110 التابع للجيش الأوكراني، وعلى محور مارينسك، قصفت وحدات المدفعية التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية بغارات نارية نقاط الانتشار المؤقت للواء المدفعية المنفصل 43 للعدو بالقرب من بلدة جورنياك، وكذلك نقطة الانتشار المؤقت لوحدات قوات العمليات الخاصة الأوكرانية بالقرب من بلدة جاليتسينوفكا".