أكد مصدر مطلع أن الضربات المكثفة على مقرات قيادة التشكيلات الأوكرانية المسلحة تلحق بنظام القيادة والسيطرة أضرارا جسيمة.

ويشير المصدر في حديث لصحيفة "إزفيستيا"، إلى أن "التشكيلات الأوكرانية المسلحة تعاني حاليا من نقص كبير في الضباط من ذوي الخبرة، حيث عمليا لا وجود لهم في جبهات القتال، حيث يقود العمليات القتالية بدلا منهم العرفاء والجنود القدامى. فمثلا للكتيبة قائد ورئيس أركان واثنان من قادة السرايا. ونفس الشيء يلاحظ في الألوية. لذلك فإن تدمير مقرات القيادة يؤدي إلى اضطراب عمل الوحدات العسكرية".

ويشير المؤرخ العسكري فاسيلي دانديكين، إلى أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت يوم 20 أبريل 2023 عن تدمير أربعة مقرات من ضمنها مقر قيادة مجموعة "باخموت" الأوكرانية.

ويقول المصدر: "هذا يعني أن المقر كان يقود عدة ألوية فإذا قتل في العملية 50 بالمئة من الضباط العاملين فيه، فإن خسائر الجانب الوكراني كبيرة جدا وتؤدي إلى اضطراب العمليات اللوجستية والقيادة والسيطرة".

ووفقا له، سيؤدي فقدان الضباط ذوي الخبرة إلى تعقيد الفرص الوهمية بالفعل للقوات الأوكرانية لشن هجوم مضاد في دونباس.

ويقول: "هناك حاليا اشتباكات عنيفة للغاية. وتنوي القوات الأوكرانية القيام بهجوم معاكس، في محاولة للتقدم هنا وهناك. كما أن هناك مجموعات تخريب واستطلاع تعمل في جميع الاتجاهات. ولكن على عكس الخريف الماضي، أنشأنا خط دفاع محكم، كما ينبغي أن يكون وفقا للشرائع. وتحسبا لعمليات نشطة، يتم شن الهجمات على المقرات".