أكد ينس ستولتنبرج، الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /ناتو/، ثقته في قدرة أوكرانيا على استعادة المزيد من أراضيها التي أصبحت تحت سيطرة القوات الروسية، في وقت تستعد فيه كييف لشن هجوم مضاد واسع النطاق في فصل الربيع.
وقال ستولتنبرج، في تصريحات على هامش اجتماع عشرات الداعمين الدوليين لكييف في قاعدة /رامشتاين/ الجوية في ألمانيا، "أنا على ثقة من أنهم سيكونون الآن في وضع يمكنهم من تحرير مزيد من أراضيهم"، لافتا إلى أن ممثلين لأكثر من 50 دولة بحثوا إحدى القضايا الرئيسية المتمثلة في القدرات والأنظمة والإمدادات التي يحتاج لها الأوكرانيون من أجل استعادة مزيد من الأراضي.
واعتبر أن "أوكرانيا تخوض معركة استنزاف"، مبينا أن "معركة الاستنزاف تصبح حربا لوجستية".
في غضون ذلك، لفت أوليكسي ريزنيكوف وزير الدفاع الأوكراني، في تصريحات عقب المحادثات، إلى أن الحصول على مقاتلات حديثة ما يزال على "قائمة أمنيات" كييف، قائلا "أنا متأكد أن ستكون لدينا طائرات مقاتلة حديثة تتوافق مع معايير حلف شمال الأطلسي كجزء من أنظمة الدفاع الجوي"، غير أنه شدد على أن الأمر سيستغرق وقتا.
بدوره، لم يفوت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الفرصة لتجديد دعوته للدول المشاركة، وخاصة الغربية منها، بتزويد بلاده بطائرات مقاتلة حديثة، وصواريخ بعيدة المدى.
وفي رد فعل روسي على اجتماع /رامشتاين/، أعربت موسكو عن غضبها من انعقاده، حيث أفادت وزارة الخارجية بأن "ما يقوم به الحلفاء من أجل أوكرانيا يؤكد انخراطهم المباشر في النزاع، ومشاركتهم في التخطيط لعمليات عسكرية"، بينما اتهم دميتري بيسكوف المتحدث باسم /الكرملين/، حلف الأطلسي بالسعي "لاستيعاب أوكرانيا وجرها إلى /الناتو/"، معتبرا أن "روسيا كانت محقة في شن هذه العملية لضمان أمنها".
يذكر أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، التي دخلت شهرها الـ14، شهدت خسارة سلطات كييف لسيطرتها على مناطق شاسعة من أراضيها في الشرق، وقد وضعت مخططات لاستعادتها في هجوم مضاد ينتظر انطلاقه في فصل الربيع القادم.