وصل وزير الخارجية الصيني، تشين جانج إلى مانيلا، أمس الجمعة، لمحاولة تعزيز العلاقات مع الفلبين، التي تجري أكبر مناورات عسكرية على الإطلاق مع الولايات المتحدة.
وذكر مسؤولون فلبينيون أنه من المقرر أن يلتقي تشين مع الرئيس، فيرديناند ماركوس، اليوم السبت، بعد اجتماع أولي مع نظيره الفلبيني، إنريكي مانالو، طبقاً لما ذكرته صحيفة "ذا ستار" الفلبينية اليوم.
وتتزامن زيارة تشين مع إجراء الفلبين والولايات المتحدة أكبر تدريبات عسكرية مشتركة، حيث يشارك حوالي 18 ألف جندي في تدريبات قتالية، بالذخيرة الحية، حتى 28 أبريل الجاري.
ووصل تشين إلى مانيلا، حوالي الساعة العاشرة مساء أمس الجمعة، في أول زيارة له إلى الفلبين، كوزير للخارجية.
ويسعى ماركوس لتعزيز العلاقات مع واشنطن، بعد أن بدد سلفه، رودريجو دوتيرتي التحالف وتحوله إلى بكين، من أجل اتفاقيات اقتصادية ومشروعات بنية تحتية.
وتأتي زيارة تشين إلى مانيلا وسط نزاع إقليمي بين الفلبين والصين بسبب المطالبات المتداخلة في بحر الصين الجنوبي، حيث استولت بكين على مناطق وشيدت جزراً صناعية مزودة بمنشآت ذات قدرات عسكرية.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانج ون بين، قد أعلن أمس الجمعة، أن تشين سيزور الفلبين في الفترة من 21 إلى 23 أبريل الجاري تلبية لدعوة من مانالو، حسبما ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) للأنباء.
وتجدر الإشار إلى أن مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية باللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وانغ يي، التقى في 3 أبريل الجاري، الرئيسة الفلبينية السابقة والنائبة الأولى لرئيس مجلس النواب الفلبيني، جلوريا ماكاباجال أرويو.
وفي معرض إشارته إلى أن الصين تولي أهمية كبيرة للعلاقات بين الصين والفلبين، قال وانج، وهو أيضاً عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إنه "يتعين على الجانبين أن يظلا ملتزمين بالتعامل مع الخلافات بشكل مناسب من خلال التواصل والحوار".
وقال "يتعين ألا تسمح الصين والفلبين للقضايا البحرية بإعاقة التنمية الشاملة للعلاقات الثنائية ولطرف ثالث بتقويض العلاقات الودية بين الصين والفلبين ولعقلية الحرب الباردة بالعودة وإلحاق الضرر بالسلام والاستقرار الإقليميين".