الخميس 30 مايو 2024

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: ميانمار "مثال نموذجي للتطهير العرقي"

11-9-2017 | 20:17

قال مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، اليوم الاثنين، إن العملية الأمنية الدموية التي تشهدها ولاية راخين في ميانمار تهدف على ما يبدو لتخليص الدولة من أقلية الروهينجا المسلمة.

وأضاف مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: "الوضع الراهن لم يتسن تقييمه بالكامل بعد، ولكن الوضع يبدو كمثال نموذجي للتطهير العرقي".

وأشار مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أنه أصيب بالفزع من التقارير التي ذكرت أن ميانمار بدأت تزرع ألغاما على حدودها مع بنجلاديش، وأنه من المسموح للاجئين بالعودة إلى ديارهم فقط إذا قدموا دليلا على جنسيتهم، حتى بالرغم من أن معظم أبناء الروهينجا لا يحملون الجنسية.

وتابع: "هذا الإجراء يشبه حيلة ساخرة تهدف للنقل القسري لأعداد كبيرة من البشر بدون احتمالية لعودتهم".

واضطر نحو 313 ألف شخص من الروهينجا المسلمين للفرار إلى بنجلاديش المجاورة، منذ أن هاجم متمردون من الروهينجا 30 موقعا للشرطة في أواخر الشهر الماضي، ما أثار رد فعل واسع النطاق من جانب الحكومة.

ووفقا لبيانات المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، فإن نحو 20 ألف شخص في المتوسط وصلوا يوميا إلى بنجلاديش على مدار الأيام الستة عشر الماضية.

وقال زيد "لقد تلقينا تقارير متعددة وصورا التقطتها الأقمار الصناعية لقوات الأمن وعناصر ميليشيا محلية وهم يحرقون قرى الروهينجا ، فضلا عن روايات تتفق مع ذلك حول جرائم إعدام خارج نطاق القضاء ، بما فيها إطلاق النار على المدنيين الفارين".

وأضاف أنه حتى قبل الإجراءات الصارمة الحالية، ارتكبت السلطات انتهاكات واسعة النطاق ضد الروهينجا ، وهو ما يمكن أن يصل إلى حد الجرائم ضد الإنسانية حال وصول الأمر للمحاكمة.