قال وليد جمال الدين رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس إنه منذ إنشاء المنطقة الاقتصادية كانت سيناء أحد أهم المواقع التي تعمل المنطقة على تطويرها وتنميتها ضمن استراتيجية الدولة المصرية في تحقيق التنمية المنشودة داخل شبه جزيرة سيناء وتوفير فرص العمل للشباب السيناوي فضلاً عن تنفيذ مشروعات قومية من شأنها تحقيق هذه التنمية، وذلك من خلال تطوير الموانئ البحرية التابعة والمناطق الصناعية، وجذب استثمارات جديدة للمناطق الواقعة ضمن نطاق محافظتي شمال وجنوب سيناء.
وأضاف جمال الدين أن الهيئة الاقتصادية ارتكزت في رؤيتها على العديد من المشروعات والاستثمارات التي تخدم أهل سيناء منها الأعمال التي تتم حالياً في تطوير ميناء العريش تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية للاستفادة والاستغلال الأمثل للموقع المميز للميناء والعمل على زيادة الصادرات المصرية من المنتجات السيناوية للأسواق الخارجية، فقد استعادت الميناء دورها الاستراتيجي بعد إعادة التشغيل في ٢٠٢١ بفضل المجهودات التي تمت من قواتنا المسلحة لاستعادة الأمن والأمان بشمال سيناء، مما ساهم بشكل كبير في الدفع بعمليات التطوير وتنفيذ وتطوير أرصفة بحرية جديدة بالتنسيق مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وهيئة قناة السويس وشركات المقاولات الوطنية لرفع كفاءة الميناء والاستغلال الأمثل لموقعه الجغرافي الاستراتيجي المطل على البحر المتوسط والقريب من الأسواق الخارجية.
وأشار إلى أن التطوير والأعمال التي تتم داخل ميناء العريش يتزامن معها نمو في حركة استقبال السفن وشحنها بالمنتجات السيناوية وتصديرها للخارج، فضلاً عن الاستفادة من قرب موقعه لبعض الدول المجاورة وتصدير مواد البناء إليها للمساهمة في إعادة إعمارها، كما أن الميناء كان له دوراً كبيراً في استقبال سفن المساعدات الإنسانية المقدمة لسوريا وتركيا، حيث استقبلت الميناء أول سفينة رورو على الرصيف التجاري الجديد بعد التشغيل التجريبي لشحنها بالمساعدات فضلاً عن استقبال الميناء لمعدات محطة الكهرباء البخارية عبر عدة شحنات لرفع القدرة الكهربائية لمدينة العريش، ويعد الميناء المنفذ البحري الوحيد لمحافظة شمال سيناء وبعد الانتهاء من تطويره سيكون الميناء الأهم في شرق المتوسط، وبوابة الربط بين أوروبا وآسيا مما يساهم في أعمال التنمية ودعم الاستقرار وتوفير فرص عمل لأبناء المحافظة.
على جانب آخر، تعمل الهيئة الاقتصادية على جذب العديد من الاستثمارات لتوطين الصناعات المستهدفة في منطقة شرق بورسعيد المتكاملة بعد التعاقد على مشروعات تشغيل الأرصفة الجديدة بالكامل فضلاً عن إطلاق استراتيجية تصنيع السيارات من شرق بورسعيد لتتحول هذه المنطقة لأحد أهم مراكز التصنيع التي تساهم في سد احتياجات السوق المحلية والإقليمية من هذه الصناعة، بجانب ربط هذه المنطقة بأنفاق جنوب بورسعيد ( ٣ يوليو) ، والتي سمحت بسهولة انتقال حركة الأفراد والبضائع من شرق لغرب القناة والعكس.
في نفس السياق، تعمل الهيئة الاقتصادية على تطوير ميناء الطور التابع للهيئة بمحافظة جنوب سيناء، حيث قامت باستغلاله لاستقبال حفارات البترول العاملة في حقول خليج السويس، لأعمال صيانة دورية في الميناء وتشغيل الميناء والاستفادة من موقعه الجغرافي، بجانب استقباله لسفن المواشي الحية، حيث وضعت الهيئة رؤية خاصة لإعادة تشغيل ميناء الطور والاستفادة من موقعه من خلال الاتفاق مع إحدى الشركات العاملة في مجال استكشاف المواد البترولية في خليج السويس، لاستقطاب الحفارات المستخدمة وإجراء الصيانات الدورية لها من خلال تواجدها بميناء الطور بدلاً من إجراء أعمال الصيانة خارج مصر ،مما يوفر الوقت والمسافة للشركات العاملة.