أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس طارق الملا أن قطاع البترول يتبنى استراتيجية جديدة للمسؤولية المجتمعية تستهدف تحقيق الاستدامة وتوحيد الجهود الخاصة بمساهمة القطاع وشركائه في أداء دوره المجتمعي لتحسين نوعية الظروف المعيشية للمجتمعات المحلية، والمجتمع المصري ككل، مشيرا إلى أن هذه المساهمات جزء أساسي من استراتيجية قطاع البترول وتمثل أحد الركائز الأساسية لتحقيق وتنفيذ خطة التنمية المستدامة في إطار "رؤية مصر 2030" بأبعادها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.
وأضاف الملا - في تصريح اليوم أن محاور خطة عمل الاستراتيجية الجديدة للمسؤولية المجتمعية تشمل التعليم والتدريب والتنمية الاقتصادية، والصحة والمساواة بين الجنسين، ومشروعات حماية البيئة، بالإضافة إلى المشاركة في المبادرات الرئاسية كمبادرة "حياة كريمة"، لافتا إلى أنه تم تشكيل لجنة عليا للمسؤولية المجتمعية برئاسة وزير البترول والثروة المعدنية، وتم تشكيل مجموعات عمل من الوزارة وهيئة البترول والشركات القابضة لمتابعة تنفيذ خطط ومشروعات المسؤولية المجتمعية.
وأشاد الملا بالتعاون البناء سواء مع شركات البترول المحلية أو شركاء النجاح من الشركات الأجنبية العاملة في مصر وحرصهم والسعي دوما للمساهمة والمشاركة في تنفيذ العديد من المشروعات المجتمعية المتنوعة ذات التأثير الحيوي على المواطنين.
وأضاف أنه لدى قطاع البترول أكثر من 120 شركة لها مساهمات ذات قيمة فعالة في مناطق عملها المختلفة، وأسهم بنحو 35 مليون جنيه في دعم مستشفى أهل مصر بالأجهزة الطبية، ومستشفى سرطان أطفال الإسكندرية لاستكمال مبنى العلاج الإشعاعي ومركز علاج أورام الأطفال، ووزارة الصحة لمجابهة فيروس كورونا، بالإضافة إلى المشاركة في إعادة إعمار قرية خور عواضة المتضررة من السيول بأسوان بالتعاون مع محافظة أسوان وجمعية الأورمان.
وقال إنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى من برنامج إعمار القرية بتكلفة نحو 10 ملايين جنيه، شملت إقامة مخر سيول للقرية لتجنب تكرار الأزمة وإعادة بناء 50 منزلا وتأثيثها ورصف الطرق وتوفير دخل مستدام عن طريق تمويل مشروع لكل أسرة، ويجري استكمال بناء القرية على مرحلتين تاليتين.
ويحرص قطاع البترول على الاستدامة في المشاركة في تنفيذ أعمال التنمية المجتمعية من خلال شركات البترول الوطنية والأجنبية، إيمانا منها بضرورة المساهمة في عمليات التنمية في المجتمعات المحيطة بمناطق عملها، ويُعد ذلك أحد السمات التي يتميز بها العمل البترولي الذي عرف عنه الارتباط الدائم بالتنمية والتعمير والتيسير على المواطنين إلى جانب ما يحققه من عائد للاقتصاد القومي.