الأحد 24 نوفمبر 2024

تحقيقات

وزير الخارجية الأسبق: تحرير سيناء عكس صلابة الموقف المصري في استرداد الأرض والعِرض

  • 24-4-2023 | 13:53

تحرير سيناء

طباعة
  • إسراء خالد

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن ذكرى تحرير سيناء تعيد إلى الأذهان الملحمة العسكرية التي تمكنت بها الدولة والقوات المسلحة من تحقيق النصر واسترداد الأرض والعِرض والعزة والكرمة.

وأوضح العرابي، في تصريحات خاصة لـ«دار الهلال»، أن استرداد سيناء كاملة تم بالعمل الدبلوماسي الشاق، الذي اشتركت فيه كافة أجهزة الدولة المصرية؛ لذا تعد تلك الذكرى عزيزة على كل مصري وعربي.

وفيما يتعلق بالمعارك الدبلوماسية والسياسية في التفاوض مع الجانب الإسرائيلي، نوه إلى أنها كانت تحتاج لعملا عسكريا، وهذا ما قامت به قواتنا المصرية المسلحة في حرب أكتوبر، مضيفًا: «هنرى كيسنجر وزير خارجية الولايات المتحدة، قال قبل حرب أكتوبر، إن قضية الشرق الأوسط أصبحت جثة هامدة، وأن العرب غير قادرين على إثارة الاهتمام العالمى بها، وكان يجب إحياء هذه الجثة عن طريق عمل عسكري قوي ومفرع وصادم للجميع ثم يعقبه عمل سياسي، وقال الرئيس السادات وقتها في إحدى الاجتماعات علينا أن نرد على كيسنجر فى الميدان».

وأكد وزير الخارجية الأسبق أن تحرير سيناء عكس صلابة الموقف المصري واستخدم الوسائل العسكرية والدبلوماسية في تناغم شديد لتحقيق الأهداف.

جدير بالذكر أن مصر تحتفل في 25 أبريل من كل عام بعيد تحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي في عام 1982 واكتمل التحرير بعودة طابا عام 1988، وقد حررت مصر أرضها التي احتلت عام 1967 بكل وسائل النضال من الكفاح المسلح بحرب الاستنزاف ثم بحرب أكتوبر المجيدة عام 1973 وكذلك بالعمل السياسي والدبلوماسي بدءًا من المفاوضات الشاقة للفصل بين القوات عام 1974 وعام 1975 ثم مباحثات كامب ديفيد التي أفضت إلى إطار السلام في الشرق الأوسط «اتفاقيات كامب ديفيد» عام 1978 تلاها توقيع معاهدة السلام المصرية – الاسرائيلية عام 1979.

وتحظى شبة جزيرة سيناء بمكانة متميزة في قلب كل مصري، مكانة صاغتها الجغرافيا، وسجلها التاريخ وسطرتها سواعد ودماء المصريين على مر العصور، فسيناء هى الموقع الاستراتيجي المهم وهى المفتاح لموقع مصر في قلب العالم بقارته و حضارته، كما أنها محور الاتصال بين آسيا وأفريقيا وبين مصر والشام  وبين المشرق العربي والمغرب العربي.

الاكثر قراءة