الإثنين 3 يونيو 2024

وول ستريت: هكذا شاركت إيران في أحداث 11 سبتمبر

11-9-2017 | 22:05

مع حلول الذكرى السادسة عشرة لأحداث 11 سبتمبر، قامت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بإحياء تلك الذكرى، مؤكدة أن الشعب الأمريكي لم ولن ينسى هذا الحادث الأسود، ومع ذلك، في بعض الأحيان يبدو أن القادة في الولايات المتحدة قد نسوا دور إيران فيما وصفته بأسوأ هجوم إرهابي على الأراضي الأمريكية.

في السنوات الـ 16 الماضية ومن خلال الحرب التي تشنها الولايات المتحدة، قتل العديد من قادة تنظيم القاعدة وتضررت المجموعة وأصبحت غير قادرة على تخطيط وتنفيذ أي هجوم مماثل، ولكن حتى الىن يبدو الشريك الأبرز للقاعدة "إيران" كما هو بل وتطورت العلاقات الفترة الماضية.

وقالت صحيفة وول ستريت جورنال إن هناك أدلة قوية على أن إيران سهلت عبور أعضاء تنظيم القاعدة داخل وخارج أفغانستان قبل التاسع من سبتمبر عام 2001 وساعدهم على تنفيذ تلك العمليات.

وتقول وزارة الخارجية الامريكية إن إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، ومع ذلك، فيبدو أن هناك رغبة لدى النظام الإيراني في العمل مع الجماعات الإرهابية أمثال تنظيم القاعدة والتي هى في الأصل من الطائفة السنية أو على الأقل في فترة زمنية معينة، على الرغم من أنها تنظر إلى نفسها على أنها راعية الطائفة الشيعية في العالم، وأضافت أن إيران قامت بمساعدة من السنة والشيعة معًا من خلال ما وصفتها بالمنظمات الإرهابية ابتداءً من حماس والجهاد الإسلامي في الجانب السني وانتهاءً بحزب الله والميليشيات الشيعية في العراق.

تعود علاقة إيران بتنظيم القاعدة منذ أوائل التسعينات بعد أن ساعدت زعيم التنظيم أسامة بن لادن من الوصول إلى السودان والذي ازدادت قيمته من خلال الباحث الديني السوداني أحمد عبد الرحمن حمدابي، وهو مبعوث من إيران على حد وصف الصحيفة والذي نقل ولاية التنظيم إلى بن لادن، وكان معهد واشنطن قد كشف عن اتفاق توصلت به إيران والقاعدة بشكل غير رسمي للتعاون معًا تقوم إيران من خلاله بتقديم الدعم الاستخباراتي والتدريب الأمني لأعضاء التنظيم بقيادة أسامة بن لادن.

وفي الجانب الآخر يدعم الحرس الثوري الإيراني قوات حزب الله بشكل سياسي واقتصادي وعسكري، حيث قام الأخير باستهداف سفارتي الولايات المتحدة في كل من تنزانيا وكينيا عام 1998 ، وفقًا لقاضي المحكمة الجزئية الأمريكية لمقاطعة كولومبيا.

وبعد أحداث 11 / 9، أصبحت إيران ملاذا أكثر أهمية بالنسبة لمقاتلي القاعدة الذين فروا من أفغانستان كما انهارت حركة طالبان، أما إيران فتدعي أن هؤلاء الإرهابيين كانوا تحت "الإقامة الجبرية"، وفي الواقع فإيران منحتهم حرية للتحرك واللجوء داخل أراضيها والعبور إلى العراق وأفغانستان لتنفيذ المزيد من العمليات أمام الجيش الأمريكي.

وفي عام 2011 اتهمت وزارة الخزانة الأمريكية رسميًا وعلنًا إيران بدعم تنظيم القاعدة وإقامة تحالف مع تنظيم القاعدة والسماح للجماعات الإرهابية باستخدام الأراضي الإيرانية كنقطة عبور لنقل الأموال والأسلحة والمقاتلين إلى قواعدها في باكستان وأفغانستان وإلى العراق أيضًا.

وفي 20 يوليو الماضي، كشفت واشنطن عن قائمة أسمتها بالسوداء تضم ثلاثة لأعضاء تنظيم القاعدة وكانوا يعيشون في إيران من قبل، والذي أثبت أن إيران ساعدت جماعات جهادية ماليًا ولوجستيًا، وهو الأمر الذي أكده أسامة بن لادن عام 2007 من خلال رسالة لها مشيرًا إلى أهمية إيران وأنها الشريان الرئيسي للتنظيم.

ودعت الصحيفة في الذكرى الـ 15 للحادث الأبرز في تاريخ الولايات المتحدة، ألا تكون الولايات المتحدة في موقف المكافئ لإيران على كل ما فعتله الأخير،ة مشيرة بذلك إلى الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع دول الـ 5 + 1 في يناير الماضي مشيرة إلى خطا الولايات المتحدة في رفع العقوبات عن إيران.