يسلط اليوم العالمي لحيوانات المعامل الضوء على معاناة تلك الفئة من الحيوانات جراء التجارب المعملية التي يتم إجراؤها عليها بحجة فهم العديد مما يدور في أجساد الكائنات الحية لخدمة الإنسان، وأن الخير الذي يعود على الإنسان يفوق الضرر الذي يلحق بالحيوانات.
ويعد هذا الاعتقاد خاطئًا فليس بالضرورة ما ينطبق على الحيوانات أن يكون متماشيًا مع طبيعة جسد الإنسان نظرًا للاختلاف بيولوجيًا من نواحٍ عديدة، وهو ما أكده مدير المعهد الوطني للسرطان السابق الدكتور ريتشارد كلاوسنر، إذ قال: «لقد عالجنا الفئران من السرطان لعقود من الزمن، ولم ينجح هذا ببساطة في البشر».
وكل عام، يُقتل مليارات الحيوانات بما في ذلك الفئران والجرذان والضفادع والكلاب والقطط والأرانب والهامستر وخنازير غينيا والقرود والأسماك والطيور في مختبرات المعامل لدروس علم الأحياء والتدريب الطبي والتجارب بدافع الفضول والاختبارات الكيميائية والعقاقير والأغذية ومستحضرات التجميل.
ووفقًا لموقع «ranker» الأمريكي، توجد بعض التجارب المعملية الغريبة التي تم إجرائها على تلك الحيوانات بينها:
التجارب المعملية على الحيوانات
قبل ظهور اختبارات الحمل الحديثة التي تم اكتشافها في السبعينيات، كانت الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كانت السيدة حاملاً أو لا، هى اختبار الأرانب الذي اكتشفه الطبيب الأمريكي، موريس فريدمان في أوائل عام 1931 في كلية الطب بجامعة بنسلفانيا.
وهو عبارة عن حقن الطبيب أرنباً بـ«بول امرأة»، تريد اكتشاف حملها، وإذا أظهرت مبايض الأرنب وجود هرمون الحمل؛ يكون الاختبار إيجابياً.
وفي عام 1995، قامت مجموعة من علماء ناسا بدراسة آثار العديد من السكريات على قدرات العناكب على نسج شبكاتهم العنكبوتية؛ فسعى الباحثون إلى تحديد مستويات الشبكات التي تم إنشاؤها بعد حقن العناكب.
وأوضحت النتائج أن العناكب بعدما حُقنت بمواد سكرية، كونت شبكات من النسيج متناثرة وغير متشابكة، على نقيض تغذيتها على الحشائش، فإنها نسجت شبكات مكتملة بشكل كبير، بينما خلال تغذيتها على المنشطات نسجت شبكاتها بشكل سريع وبصورة سيئة، وبعد تناولها الكافيين أصبحت غير قادرة على النسج بشكل مباشر.
في عام 1931، تكهن عالم النفس الأمريكي وينثروب كيلوج، حول إمكانية تربية الإنسان لحيوان مع طفله الرضيع، وبالفعل أحضر كيلوج طفلة لشمبانزي أطلق عليها اسم جوا وقام بتربيتها مع طفله الرضيع دونالد، بعد مرور أشهر لاحظ كيلوج أن الطفلين انجذبا لبعضيهما انجذابا شديدا، حيث كانا يأكلان ويلعبان وينامان سويًا، لكن بعد فترة من انسجامهما، لاحظ أن طفله اكتسب العديد من مهارات جوا الفوضوية، وأصبح مشاكسًا بشكل كبير، فقرر التخلص من جوا خارج المنزل.
وحقق علماء صينيون، مؤخرا، إنجازا طبيا تمثل بالنجاح في عملية زراعة أعضاء أخذت من خنزير معدّل وراثيا في أجساد قرود.
ونجح أطباء بمستشفى شيجينج التابع لجامعة شيان الصينية، في تنفيذ عملية جراحية على 3 قرود، وزرع أعضاء خنزير معدّل وراثيا فيها.
ووفقًا لصحيفة «تشاينا ديلي»، فقد أجريت العملية بشهر أكتوبر 2022، واستغرقت 14 ساعة، وتمت زراعة الكبد والكلى والقلب وقرنية العين والجلد وعظام في أجسام 4 قردة.
وتوفي أحد القردة، بينما أفاد الأطباء بأن الحالة الطبية لباقي القردة مستقرة، وقد بدأت الأعضاء المزروعة داخل أجسادهم بالتجاوب والعمل على نحو طبيعي.