التقى محمد سعفان، وزير القوى العاملة، وفد معهد السالزيان "دي مبوسكو" الإيطالي بالقاهرة، لدراسة إمكانية عمل بروتوكول تعاون مشترك بين الجانبين، للاستفادة من خبراته الفنية لتطوير وتجهيز 27 ورشة للتدريب على اللحام بكل تخصصاته بمراكز التدريب التابعة للوزارة، كي تكون نواة لتنفيذها في 38 مركزًا تابعًا للوزارة بجميع المحافظات بمديريات القوي العاملة.

وأكد الوزير أنه -بجانب تجهيز الورش- سيتم إعداد مدرّبين معتمدين من المعهد، بالإضافة إلى اعتماد المناهج التدريبية من خلال الورش التي سيتم تجهيزها بالمواصفات الفنية نفسها التي يتم تنفيذها بفرعي المعهد بالقاهرة والإسكندرية لتخريج متدرب على أعلى مستوى من الكفاءة، ومنح المتدرّب -في نهاية اجتيازه فترة التدريب- شهادة معتمدة من الوزارة والمعهد، وسيقوم بتمويل محاور التطوير الـ 3 صندوق تمويل التدريب والتأهيل بالوزارة.

وأكد "سعفان" على ضرورة البدء في إعداد المدربين بالاستعانة أولًا بالذين تم تدريبهم من خلال المعهد في الدورات السابقة،  فضلًا عن إعداد التجهيزات الخاصة بـ 27 ورشة بالمراكز بالمحافظات لحين إعداد البروتوكول الذي سيكون أطرافه صندوق التدريب المهني والتأهيل بالوزارة الذي سيقوم بالتمويل، والإدارة المركزية للتدريب المهني بالوزارة، ومعهد السالزيان "دي مبوسكو".

وشدّد الوزير على أهمية وضع خطة عمل بإطارٍ زمني محدّد لتجهيز الورشة بالمواصفات الفنية وإعداد المناهج، فضلًا عن تدريب المدربين للوصول إلى نتائج إيجابية ومخرجات حقيقية على أرض الواقع عقب توقيع البروتوكول في موعدٍ أقصاه شهر نوفمبر المقبل.

ومن جانبه، أبدى "بيانكي" ترحيبه للتعاون مع الوزارة في هذا الشأن، مؤكدًا على أن تنفيذ البروتوكول يتفق ورسالة المعهد بالارتقاء بعملية تدريب الشباب، وإعداد المدربين، وتأهيلهم بصورةٍ جيدة لتوصيل المحتوي التدريبي للشباب بصورةٍ مبسطة.

ووجّه "بيانكي" الدعوة للوزير لزيارة المعهد للوقوف على أحدث المعدّات التي يتم تطويرها بصفةٍ مستمرة لتتواكب مع العالمية، فضلًا عن نقل رسالة للقائمين على التدريب بأهمية رسالتهم للشباب، وقبل الوزير الدعوة لزيارة المعهد الأسبوع المقبل.

وكان الوزير قد أشار، في بداية اللقاء، إلى أن أول بروتوكول لإنشاء المعهد بالقاهرة كان بين حكومة إيطاليا ومصر ممثّلة في وزارة القوي العاملة في عام 1984، واستمر لمدة 10 سنوات.

وأشار إلى أن الوزارة تنتهج حاليًا نهجًا جديدًا لتدريب الشباب بكفاءةٍ عالية بعد أن أصبح التدريب له الأهمية الأولى في كل دول العالم لتخريج عامل ماهر على قدرٍ من الكفاءة المطلوبة لأسواق العمل الخارجية.

كما نوّه أنه -في إطار ذلك- جاء الاتجاه إلى الاستعانة بالمعهد لما له من خبرةٍ كبيرة، فضلًا عن سمعته الطيبة على المستوى العالمي لتخريج عمالة متميزة للنهوض بالعملية التدريبية، وبالتالي، يعود على الإنتاجية.

وحضر اللقاء من الجانب الإيطالي: بياترو بيانكي المدير الإقليمي لمشاريع المعهد بالشرق الأوسط، ودون أليخاندرو المدير الإيطالي للمعهد بمصر، ومن جانب الوزارة: سامية أيوب رئيس الإدارة المركزية للتدريب المهني، ومحمد البدوي الأمين العام لصندوق تمويل التدريب والتأهيل.