السبت 29 يونيو 2024

شكري: «علينا دعم الجامعة ليكون للعرب صوتًا مسموعًا»

12-9-2017 | 14:02

كتب: علي محمد

قال سامح شكري وزير الخارجية إن اجتماع مجلسنا فرصة مواتية لرسم خريطة طريق لمعالجة هذه الأزمات، وما تشهده منطقتنا من حالة سيولة سياسية وأمنية عصفت ببني الدول الوطنية، ونبتت معها نذر تدويل قضايانا العربية، وهو ما بات يتطلّب صوتًا وفعلًا عربيًا لمواجهتها برؤيةٍ حقيقية وواقعية موحّدة.

وأضاف شكري -خلال الدورة (148) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري- أنه بالرغم ممّا تواجهه جامعتنا العربية من مصاعب لا تعكس ضعفًا بها بقدر ما تعد انعكاسًا لمجمل الأوضاع في منطقتنا العربية، مشيرًا إلى إن الجامعة العربية تظل القاطرة التي لا غنى عنها لحمل مصير أمتنا، ولا مصلحة لأحد في هدمها أو إضعافها أو تهميش دورها.

كما أوضح شكري أنه يتعيّن علينا العمل على دعمها حتى يكون للعرب صوتًا مسموعًا وفعلًا مؤثرًا في قضاياهم، وذلك عبر تكثيف التنسيق والتشاور العربي، وإيجاد حلول لأزماتنا تصون وحدة وسلامة العالم العربي وأمن شعوبه في مواجهة مخاطر التفكّك والانقسام الديني، والمذهبي، والإرهاب، والتدخلات الخارجية.

وشدّد وزير الخارجية على أولى خطواتنا لتوحيد خطانا بفاعلية، والعمل الدؤوب على تطوير الإطار المؤسسي لعملنا العربي المشترك تحت مظلة جامعتنا العربية، وهو ما يستدعي منّا تكثيف الجهود لتحريك ملف إصلاح وتطوير آليات عمل الجامعة العربية بما يزيد من فاعلية وتأثير جامعتنا العربية على الساحتين الإقليمية والدولية في الدفاع عن المصالح العربية.

ويعزّز ذلك من أطر التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين دولنا على أساس من تحديث الإطار الفكري والرؤية المؤسسية لتواكب معطيات العصر والتطورات المتلاحقة في عالمنا، وبما يحافظ على صلاحيات الأمين العام، ويساعده على تأدية مهامه، ويسمح بالاستفادة من خبرات موظفيها في تطوير العمل العربي المشترك، ويرفع من كفاءة المنظمات والهيئات المتخصصة التابعة للجامعة باعتبارها روافد لها.