كشف المطرب طارق فؤاد، عن كواليس كثيرة خاصة بذكرياته مع الموسيقار الكبير بليغ حمدي، في الذكرى الـ 24 على رحيله، بعد تعاونه معه في أغنية " أنا من البلد دي" التي حققت نجاحا كبيرا وقتها.
وقال طارق فؤاد في تصريحات لـ"الهلال اليوم": في أواخر أيام الموسيقار بليغ حمدي كنت أصطحبه في أي مكان يود الذهاب إليه، ولم أفارقه للحظة، ولا يعلم الكثيرون أنه لحن لي موشحا وأغنية عاطفية لم يظهرا إلى النور بعد، كما أنه لحن لي أغنية "أنا من البلد دي" التي لاقت نجاحا كبيرا وقتها.
وأضاف: أعطى الله بليغ حمدي النفس الملهمة في ألحانه فكان متمكنا بإضفاء أجمل التيمات بشكل بسيط ومع ذلك تجدها "تكسر الدنيا"، وأذكر له موقفا أثناء تسجيلنا لأغنية "أنا من البلد دي" حيث أصابته وعكة مفاجئة فطلب ألا يسجل أحدا للمطربين المشاركين في الأوبريت إلا أنا، وكان وقتها بجانبي عماد عبد الحليم ومنى عبد الغني، فقد كان مقتنعا بي ويعلم قيمتي وأول من شجعني ووقف بجانبي.
وتابع: كان متواضعا جدا فعندما لحن "أنا من البلد دي" أخذ رأيي إذا كان الأنسب أن نجعل الغناء في الأوبريت للبنات فقط أو للأولاد فقط، فقلت له أنه من الأفضل تقسيم الأغنية مناصفة واستجاب لكلامي وقتها، وأنا أعتبر أن بليغ صنع حركة جديدة في التلحين بأغنية "أنا من البلد دي".
واختتم: كان بليغ محبا جدا للحياة حتى في أواخر أيامه، وكان لديه أمل كبير بأنه سيظل يعمل حتى النهاية دون أي كلل، وستظل ألحانه خالدة لأنه من العظماء في مجاله فكما كان نجيب محفوظ عظيما في الأدب كان بليغ حمدي عظيما في الموسيقى، وأذكر أنه لحن أغنية لأم كلثوم وهو فى الـ 23 من عمره، لذلك كان مؤمنا بالشباب بشكل كبير.