دعا محمود علي يوسف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي إلى ضرورة إطلاق مسار تفاوضي جاد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، يستند إلى قرارات الشرعية الدولية لإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس.
جاء ذلك في كلمة الوزير محمود علي يوسف اليوم، الثلاثاء، أمام الجلسة الافتتاحية للدورة الـ 148 لمجلس الجامعة العربية على وزراء الخارجية العرب التي تعقد برئاسته.
وقال يوسف إن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية للعرب، ونحن ملتزمون بدعم صمود الشعب الفلسطيني، كما أكد على أهمية بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة، ورص الصفوف في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة.
وفيما يتعلّق بسوريا، دعا "يوسف" إلى تكثيف العمل لإيجاد حل سياسي ينهي هذه المأساة، ويحافظ على وحدة أراضيها، ويضع حدًا لوجود الجماعات الإرهابية، وذلك وفقًا لبيان "جنيف 1"، والقرارات الدولية ذات الصِّلة.
وأشاد يوسف، في كلمته، بإنجارات الجيش العراقي في دحر الإرهابيين، معربًا عن التطلّع إلى عمليةٍ سياسية تحقق المساواة للشعب العراقي.
وحول تطورات الأوضاع في ليبيا، أكد "يوسف" على أهمية إجراء مصالحة وطنية ترتكز على "اتفاق الصخيرات”، كما شدّد على أهمية الحل السياسي للأزمة اليمنية، ومواجهة تداعيات الوضع الإنساني، وتنسيق المساعدات الإغاثية.
ونوّه "يوسف" بالتحسّن الملحوظ في الصومال على الصعيدين الأمني والسياسي، مؤكدًا على أن الصومال ما زالت تحتاج إلى الدعم في جهود استعادة الأمن ومواجهة الجفاف.
أمّا فيما يتعلق بالتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، دعا إيران للكفّ عن تلك التدخلات، وإنهاء احتلالها للجزر الإماراتية الـ 3، كما دعا إلى تكثيف التعاون العربي والدولي لمحاربة التطرف والإرهاب، وتجفيف منابع تمويله، واتباع استراتيجية شمولية للقضاء على العصابات الإرهابية للحفاظ على نسيج المجتمعات العربية.
وقال "يوسف" إن جيبوتي عاقدة العزم خلال تولّيها رئاسة مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري على التعاون مع كل الدول الدول العربية، والأمانة العامة للجامعة لدفع العمل العربي المشترك.
وفيما يتعلّق بالأزمة بين جيبوتي وإريترتا، دعا "يوسف" إريتريا لقبول وساطة الاتحاد الإفريقي في نزاعها مع جيبوتي، وذلك بعد انسحاب الوساطة القطرية إلى جانب الكشف عن مصير أسرى جيبوتي.