“جائزة الأوسكار”.. حلم غاب عن الأفلام المصرية منذ "باب الحديد" في الخمسينات للمخرج الكبير يوسف شاهين، وحتى فيلم "الشيخ جاكسون" المنتظر ترشّحه للجائزة، ومن فيلم إلى آخر، تبقى “الأوسكار” مجرد حلم.. وترصد “الهلال اليوم” أبرز الأفلام المصرية التي كانت مشروعًا للترشيح لهذه الجائزة العالمية.
كان فيلم “باب الحديد” الذي أنتج عام 1958، للمخرج الراحل يوسف شاهين، أول الأفلام التي رُشّحت للفوز بجائزة الأوسكار، حيث شارك في مهرجان “برلين” السينمائي الثامن، وتم اختياره من قبل مصر للتنافس على “الأوسكار” لأفضل فيلم بلغةٍ أجنبية، ولكنه لم يترشح.
ويعد أول فيلم عربي وإفريقي يطرح للتأهل لجائزة الأوسكار، ثم تم تصنيفه في المركز الرابع ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية في استفتاء النقاد، وفي قائمة أهم 1000 فيلم في تاريخ السينما العالمية.
أمّا فيلم “الأرض” الذي أنتج عام 70، فقد رشحته مصر أيضًا للفوز بجائزة الأوسكار بعد أن عرض في العديد من العواصم والمهرجانات العالمية، ونال استحسان النقاد، ولكنه لم يحقق الحلم، واعتبره النقاد أيضًا من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، حيث عرض فى مهرجان كان السينمائي، حتى أن الناقد الفرنسي كلود ميشيل قال عنه: "إنه من الضروري أن يعرض المصريين أفلامهم في المهرجانات، طالما أن لديهم مستوى (الأرض) الرفيع".
وتكرّر الأمر نفسه أيضًا مع أفلام مهمة مثل: “الحرام” إنتاج عام 1965، و”أم العروسة” إنتاج عام 1963، و”أريد حلًا” إنتاج عام 1975، و”المستحيل” إنتاج 1965، و”القاهرة 30” إنتاج عام 1965، و”دعاء الكروان” 1959، و”زوجتى والكلب” 1971، وفي الألفية الجديدة، تم ترشيح “سهر الليالي” 2003، و”رسائل بحر” 2010، وفي العام الماضي، جاء فيلم “اشتباك”، وغيرها تم التقدّم بها، ولكن دون تحقيق الحلم.
يذكر أيضًا أنه في عام 2007، عُرض فيلم «خريف آدم» للمخرج محمد كامل القليوبي في الولايات الأمريكية، وأصبح من حقه نظريًا المشاركة داخل المسابقة العامة، حيث تردّد أن مصر تغزو الأوسكار، إلّا أن الفيلم لم يلحق أيضًا بالجائزة.
واختارت مؤخرًا لجنة الفيلم المصري المقرّر ترشيحه للأوسكار -تحت إشراف نقابة المهن السينمائية- الفيلم المصري "الشيخ جاكسون"، من بطولة أحمد الفيشاوي وإخراج عمرو سلامة، لمسابقة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، حيث فاز الفيلم بـ17 صوتًا من أعضاء لجنة المشاهدة مقابل 5 أصوات لفيلم "مولانا"، من بطولة عمرو سعد وإخراج مجدي أحمد علي.