الأحد 24 نوفمبر 2024

بالصور.. الأخ القتيل.. فرّط فى حكم كوريا الشمالية فاغتالوه

  • 15-2-2017 | 23:06

طباعة

كتب: مصطفى المصري

اغتيل كيم جونغ-نام البالغ من العمر 45 عامًا، الأخ الأكبر للزعيم الكورى الشمالى كيم جونغ أون، الإثنين الماضى، فى ظروف غامضة فى مطار كوالا لامبور.
وبوصفه الابن الأكبر للزعيم الكورى الشمالى الراحل كيم جونغ-ايل، اعتبر كيم جونغ-نام لفترة وريث أبيه لكنه فقد حظوته لديه فى بداية سنوات الألفين بعد توقيفه فى مطار طوكيو وفى حوزته جواز سفر مزور. وقال حينها إنه كان يريد زيارة ديزنى لاند.
بعدها عاش فى المنفى وتولى أخوه الحكم بعد وفاة أبيه فى نهاية 2011.
وطوال السنوات الأخيرة له كان فى دائرة الاغتيالات دائما. كان كيم جونج نام الطفل المدلل لدى أبيه بل والوريث الشرعى للحكم لكن دارت السنين وبدأ يتعرض لمحاولات الاغتيال.
وفى 2012، حاول عناصر تابعون لنظم كوريا الشمالية اغتيال كيم جونغ-نام الذى كان يدافع عن إصلاح نظام الحكم، وفق ما قال نواب كوريون جنوبيون للصحافة بعد اجتماع مغلق مع رئيس الاستخبارات لى بيونغ-هو.
وقال رئيس الاستخبارات الكورية الجنوبية إن كيم جونغ-نام أرسل بعد تعرضه لمحاولة اغتيال رسالة فى إبريل 2012 إلى أخيه كتب فيها "أرجوك أبق على حياتى وحياة عائلتى"، وفق ما قال للصحافيين كيم بيونغ-كي، عضو لجنة الاستخبارات فى البرلمان.
وكتب كذلك "ليس لنا مكان نذهب إليه نعرف أن المخرج الوحيد هو الانتحار". وقال النائب إن كيم جونغ-نام كان لديه قليل من المؤيدين فى كوريا الشمالية ولم يكن يشكل تهديدا لأخيه.
وقال عضو آخر فى اللجنة هو لى تشيول-وو، إن زوجة القتيل الحالية والسابقة وأولاده الثلاثة يعيشون فى بكين وماكاو فى حماية السلطات الصينية، لافتا إلى أن جونغ-نام دخل إلى ماليزيا فى 6 فبراير الجارى.
وهو أهم شخصية كورية شمالية يتم اغتيالها منذ اغتيال جانغ سونغ-ثايك، زوج عمة الزعيم الكورى الشمالى فى نهاية 2013 بعد أن كان يعتبر الرجل الثانى فى النظام.
ووصف كيم هان-سول ابن جونغ نام فى 2012 عمه كيم جونغ أون بأنه "دكتاتور" فى مقابلة مع التلفزيون الفنلندى فى أثناء دراسته فى البوسنة.
وذكرت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية للأنباء أن جهاز الاستخبارات الكورى الجنوبى أكد أن كيم جونج نام، الأخ غير الشقيق لزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون قُتل مسموما، لكن لم يكشف الجهاز عما إذا كانت إبرة قد استخدمت لحقنه بالجرعة المميتة .
وقال لى بيونج هو، مدير جهاز الاستخبارات الوطنية، إن كيم جونج نام، اغتيل بالسم فى ماليزيا، وفقا لوكالة يونهاب للأنباء.
وأضاف لى أن بيونج يانج حاولت اغتيال كيم جونج نام خلال الأعوام الخمسة الماضية، بحسب يونهاب.
وفى الوقت نفسه، قال مسؤول الشرطة الماليزية فاضل أحمد لصحيفة "ذا ستار" الماليزية إن الحادث وقع حوالى الساعة التاسعة صباحا (0100 بتوقيت جرينتش) أمس الأول الإثنين، فى مطار "كوالالمبور" الدولى، قبل نحو ساعة من استقلال كيم جونج نام 45 عاما طائرة متوجها إلى ماكاو.
وقال فاضل "لقد أبلغ موظف الاستقبال فى قاعة المغادرة أن شخصا ما أمسك بوجهه من الخلف ورش سائلا عليه".
وتابع "لقد طلب المساعدة، وتم إرساله على الفور إلى عيادة المطار. وفى تلك المرحلة، كان يعانى من الصداع وكان على وشك الإغماء"، مضيفًا "ثم أصابته حالة من التشنج وتوفي، أثناء نقله إلى مستشفى قريب".
وقالت صحيفة "ذا ستار" إن امرأتين مشتبه بهما فرتا بعد ذلك من الموقع بسيارة أجرة.
كان القائم بأعمال الرئيس الكورى الجنوبى هوانج كيو آهن، قال خلال اجتماع أمنى إنه فى حال إثبات أن بيونج يانج مسؤولة عن قتل كيم جونج نام، فإن ذلك سيظهر الطبيعة "الوحشية وغير الإنسانية" للنظام.

 

    الاكثر قراءة