أعلن رئيس الوزراء الباكستاني الثلاثاء أن بلده لم تتلق طلبا محددا من الأمريكيين بشأن مكافحة "ملاذات الإرهابيين" على أراضيها، معربا عن الاستعداد لبدء عمليات "تحقق ثنائية" مع أفغانستان لإثبات حسن النوايا.
وقال شاهد خاقان عباسي في تصريحاته من شأن الخلاف بين بلاده وأفغانستان، بعد أسابيع على خطاب للرئيس الأمريكي بشأن أفغانستان اتهم فيه باكستان بأنها "ملاذ للإرهابيين" يزعزع استقرار جارتها.
وقال "لا نرى أن العلاقات الباكستانية الأمريكية ستحددها أفغانستان.. واعتقد أن المسألة الأفغانية موضوع يطرح، لكنه أقل حجما بكثير من علاقة بين بلدين عمرها 70 عاما".
وتابع أن باكستان قامت بأكثر مما يتوجب عليها في مكافحة الإرهاب، مضيفا أن "لا أحد يرغب أكثر منا في التوصل إلى حل في أفغانستان، لأننا نحن أكثر من عانى وسنواصل المعاناة من انعدام الاستقرار في أفغانستان".
وتتبادل باكستان وأفغانستان، اللتان تتشاركان حدودا طويلة تفتقر إلى الاستقرار والضبط، الاتهامات منذ فترة طويلة بإيواء "إرهابيين" يرتكبون اعتداءات على أراضي البلد الآخر.
ردا على سؤال بشأن عقوبات إضافية قد يفرضها الأميركيون على باكستان في حال عدم مكافحتها الارهاب بشكل ناشط، أكد رئيس الحكومة أن لا علم لديه بهذا الشأن.
وقال إن "القاعدة السائدة هي عدم معاقبة الحلفاء، وإن تعديتم على قوات حلفائكم فقد تتعدون أيضا على قواتكم أيضا".
كما أكد المسؤول الباكستاني أن بلده لم يتلق من واشنطن "لائحة إجراءات" إثر الخطاب القاطع لترامب بشأن باكستان.
وفي ما يتعلق "بملاذات" المتمردين الذين تتهم باكستان بايوائهم على أراضيها، عبر عباسي عن "الانفتاح على فكرة عمليات تحقق ثنائية" مشتركة بين سلطات بلاده وأفغانستان.