الأربعاء 19 يونيو 2024

كواليس أول مواجهة مباشرة بين الرباعي العربي و قطر

12-9-2017 | 18:42

سيطرت الأزمة القطرية على أعمال الاجتماع الوزاري العربي في دورته الـ١٤٨، رغم أنها لم تكن مدرجة على جدول الأعمال.

وأشعل ممثل قطر سلطان المريخي، وزير الدولة للشؤون الخارجية، الاجتماع باتهامه الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب، «مصر والسعودية والبحرين والإمارات»،  بأنها تفرض حصارا غير شرعي على قطر والبست الحق بالباطل.

ووصف المريخي، إيران بأنها دولة شريفة، مؤكدا في الوقت ذاته، أن مطالب الدول العربية غير قابلة للتنفيذ.

واعترضت وفود الرباعي العربي، على المبررات التي ساقها ممثل قطر معتبرين أنها مهاترات غير مقبولة.

واعتبر وزير الخارجية سامح شكري، أن كلام المسؤول القطري، عبارات متدنية ومرفوضة، وأسلوب مسؤوليها غير مقبول، مؤكدا أن مصر تعلم جيدا أن إرهاب قطر ودعمها للعناصر المتطرفة في مصر وسوريا واليمن والبحرين، وأنها تسببت في إسقاط شهداء، وأن هذه الحقوق لن تضيع، مؤكدا أن مصر ستواصل جهودها للدفاع عن شعبها وحقوقها لن تضيع.

بينما أكد السفير أحمد قطان رئيس وفد السعودية، أن ما تقوم به الدول الأربع هو لمصلحة الجامعة العربية، لافتا إلى أن إجراءات الرباعي ضد قطر، سيادية ونتيجة للسياسات الخاطئة التي تمارسها الدوحة منذ سنوات طويلة، واستضافتها للإرهابيين على أراضيها.

واتهم قطان قطر بالتدخل في الملفات العربية بهدف نشر الفوضى، والتغيير وزعزعة الاستقرار في الدول، وأن هذا السجل ليس جديدا عليها، وأن لها أياد تخريبية في مصر والبحرين واليمن وليبيا، كما تستضيف 59 إرهابيا على أراضيها، مؤكدا تمسك بلاده بالمطالب ال١٣ حتى تعود قطر لرشدها.

وأشار قطان إلى أن ما تقوم به قطر، يؤكد عدم رغبتها في الحوار والالتفاف عليه، وبدلا من العودة للحضن الخليجي الدافئ، فإنها ترتمي في أحضان إيران وهو ما سيجلب الدمار والخراب.

وأكد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، معاناة بلاده من دعم قطر للإرهاب، مؤكدا أن الدول الأربع لم تتدخل في شؤون قطر الداخلية، ولم تهدد أمنها، وأن تحرك الدول الأربع جاء بعد استهدافها من قطر، وتدخل الدوحة في العديد من الملفات لنشر الفوضى والتخريب .

وقال إن قطر تقوض الاستقرار وتتبنى الإرهاب والمتطرفين، وتستخدمهم لزعزعة استقرار الدول وأمنها.

من جهته قال وحيد مبارك سيار رئيس وفد البحرين، ووكيل وزارة الخارجية، أن بلاده لديها أدلة موثقة على تدخل قطر السافر في شؤون بلاده الداخلية، وزعزعة أمنها، مستهجنا ما وصفته قطر بالحصار، رغم أن موانئ الدوحة ومطاراتها مفتوحة.

وقال سيار: «إننا عانينا من تدخلات قطر سواء مخابرات أو إعلام أو مسؤولين»، لافتا إلى وجود تسجيلات، ووثائق ومكالمات لرئيس الوزراء القطري، ووزير الخارجية والمهاترات القطرية، لدعم قلب نظام الحكم في مملكة البحرين، وتقديم كل ما يسيء للقيادة البحرينية مذكرا باعتداءات قطر على البحرين في التسعينات، وأنها تسعى للإخلال بالنظام، وإسقاطه وتقديم كل الدعم المادي للانقلاب عليه.