التقت، أمس، الدكتورة مايا مرسي، رئيسة المجلس القومي للمرأة، بالمستشار الدكتور محمد جميل، رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، لبحث ترتيبات عقد دورة تدريبية، في الأيام المقبلة، خاصة بالمرأة للتمكين والشراكة في قانون الخدمة المدنية.
يأتي ذلك في إطار السعي إلى زيادة التنسيق والتعاون خلال الفترة المقبلة بين الجهاز والمجلس لتحقيق الأهداف التي من أجلها أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017 عامًا للمرأة.
وتوجهت الدكتورة مايا مرسي بالشكر إلى الجهاز، والقائمين عليه، والدور الذي يقوم به لدعم جهود المجلس في النهوض بالمرأة، مشيدةً بالتطور الذي حدث بالجهاز مؤخرًا، وبالروح الشبابية الموجودة داخل الجهاز.
كما أكدت رئيسة المجلس على أهمية دور المرأة العاملة في دعم جهود الدولة في التنمية والتقدم والاستقرار، مشيرةً إلى أن الهدف الأساسي الذي يسعى المجلس إلى تحقيقه -إذا لم يكن الوصول للمساواة- فعلى الأقل تحقيق العدالة، وهو يعد تقدمًا كبيرًا على طريق التنمية الشاملة وعلى مكانة مصر الدولية.
وأوضحت رئيسة المجلس أن اتجاه أجهزة الدولة -كأن تكون الإحصائيات التي تصدر منها مصنفة إلى رجل وامرأة- هو خطوة غاية في الأهمية للوقوف على الوضع الحقيقي للمرأة.
وأوضح د. جميل أن قانون الخدمة المدنية -الصادر بموجب القانون رقم 81 لسنة 2016- يتضمن 15 حقًا للمرأة، تم توضحيها في كتيبٍ خاص بهذا الأمر، من بينها حق شغل الوظائف العامة، وتقلّد المناصب القيادية، فضلًا عن تخفيض عدد ساعات العمل اليومية في بعض الحالات، والحصول على أجازة وضع لمدة 4 أشهر.
وأكد رئيس الجهاز على أهمية دعم جميع الجهود الهادفة لتمكين المرأة، وتعزيز دورها في مختلف النواحي، مضيفًا أن وجودها ومشاركتها في الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، ومختلف المواقع يصب في مصلحة الوطن.
كما شدّد على أن المرأة المصرية استطاعت تحقيق الكثير من النجاحات على أرض الواقع من موقع المسؤولية لتصبح شريكًا رئيسيًا في عملية التنمية، والتقدم، والتطور داخل المجتمع، فتقدّم أي مجتمع أصبح مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بمدى تقدّم النساء، وقدرتهن على المشاركة في عمليات التنمية، وبالقضاء على جميع أشكال التمييز ضدهن.
وأضاف الدكتور جميل أن هناك نماذج مشرفة، ومتميزة، ووطنية من النساء المصريات يجب أن يُحتذى بهن، وهو ما أكدت عليه تقارير بعض المؤسسات الدولية التي احتلت فيها المرأة المصرية مكانة متميزة من حيث أقوى الشخصيات النسائية، سواء دوليًا أو عربيًا.