أفادت تقارير إعلامية، أن سعي كوريا الجنوبية للحصول على الأسلحة النووية، سيؤدي إلى تمزيق بعض العلاقات الجيوسياسية الأكثر أهمية في البلاد. وسيعزل كوريا الجنوبية، ويتحدى دورها كمصدر رئيسي للتكنولوجيا في الاقتصاد العالمي، ويعرض للخطر كل من التحالف بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية ودور سيول كلاعب جيوسياسي رئيسي فضلا عن زيادة المخاطر النووية في المنطقة.

وأصبح الجدل النووي بين كوريا الجنوبية، وعلاقتها الممتدة مع الولايات المتحدة، أكثر تعقيدًا في ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا، خصوصا أن كوريا الجنوبية مؤيدة لحظر الانتشار العالمي للأسلحة النووية وكذلك فإنها دولة محمية بموجب معاهدة الدفاع الأمريكية.

برنامج الأسلحة النووية ليس الحل

وقدم بعض المراقبين الكوريين الجنوبيين ادعاءً مشكوكًا فيه بأن التهديدات النووية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد ردعت التدخل العسكري الأمريكي المباشر في أوكرانيا، وتساءلوا عما إذا كانت كوريا الشمالية ستنجح في استخدام نفس التكتيكات ضد الولايات المتحدة في حال انخرطت في صراع ضد الجنوب.

ووفق مجلة فورين بوليسي الأمريكية فإن إن التهديدات التي تواجهها كوريا الجنوبية حقيقية، لكن برنامج الأسلحة النووية الكوري الجنوبي ليس هو الحل. 

عواقب حظر انتشار الأسلحة النووية

وحسب المجلة الأمريكية فإن كوريا الجنوبية لن تحل تحديات أمنها القومي من خلال تطوير رادع نووي. سيؤدي القيام بذلك لمواجهة تحديات جديدة وإحداث عواقب من شأنها أن تعرقل صعود سيول كزعيم عالمي وتعريض الازدهار الاقتصادي والأمن القومي للخطر في هذه العملية. لذا يجب على حكومة كوريا الجنوبية وشعبها أن يفهموا تمامًا هذه التحديات قبل أن يفكروا في مثل هذا المسار المحفوف بالمخاطر.

ولفتت فورين بوليسي إلى أنه في القادمة بين زعيمي كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، يحتاج  الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إعلام   رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، بأنه ستكون هناك عواقب لخرق وعود سيول بشأن حظر انتشار الأسلحة النووية.

وعلى الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها إدارة بايدن لإصلاح الأضرار، فإن كوريا الجنوبية تدرس ما إذا كان بإمكانها الاعتماد على رؤساء الولايات المتحدة في المستقبل لدعمه وتوفير ضمانات أمنية لها.