كتبت: أسماء محمد السيد

 

أكد الدكتور حسام بدراوي، رئيس مؤسسة "النيل بدراوي للتعليم والتنمية"، أن المشكلات المتتالية التي تواجهنا في مجال التعليم، لا يمكن تخطيها ومعالجتها إذا استمر العمل على حلها بنفس طريقة التفكير التي تسببت في حدوث تلك المشكلات.

 

وقال بدراوي - خلال مؤتمر "مستقبل التعليم في مصر" الذي عقد بأحد الفنادق - إنه لا توجد أمة جاهلة تبحث عن الحرية والكرامة والتنمية، مضيفا أن هناك ٣ سيناريوهات تلخص مشكلة التعليم في مصر، الأول إما أن يظل الحال على ما هو عليه، والثاني أن يتم التطوير بجدية تحت مظلة واضحة تلتزم بها كافة الحكومات المتتالية وهو ما نسير عليه منذ سنوات عديدة، والثالث أن يكون هناك إبداع في وضع سياسات التعليم بشكل غير مسبوق.

 

وأضاف، مشكلة مصر تتلخص في أنها اختارت السيناريو الثاني منذ سنوات، وهو أن يتم الاكتفاء بتطوير الوضع القائم دون إبداع.. موضحا أن هناك ٢ مليون موظف في وزارة التعليم، وأكثر من مليون معلم في مصر، ومع ذلك هناك عجز كبير في المعلمين بالمدارس بسبب سوء التوزيع.

 

وأوضح بدراوي أن المعلم هو حجر الأساس الذي يقوم عليه تحسين حال التعليم في مصر، مطالبا بالاهتمام بتدريب جميع المعلمين في مصر على طرق ومهارات التدريس الجديدة.. مضيفا، أنه لابد من تنمية مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات لدى طلاب المدارس، ولابد لتطوير التعليم أن يتم من خلال نظرة فوقية ورؤية الصورة كاملة.

 

وقال: إن الشارع المصري لا يثق في القائمين على العملية التعليمية، ولابد ان يكون هناك سياسة وطنية معلنة لتطوير التعليم، وإلغاء الربط بين الشهادة والعملية التعليمية، وكل هذا لا يمكن أن يتم تنفيذه مركزيا، بل لابد أن يكون كل مدير مديرية في كل محافظة هو وزير تعليم في محافظته في إطار قواعد عامة تضعها وزارة التعليم.

 

واختتم حديثه مطالبا بتحسين منظومة التعليم في المدارس على مراحل بتأني وتخطيط جيد، وأن تكون الميزانية الخاصة بالصرف على خطط التعليم جاهزة ومحدد لكل خطة المسئولين على تنفيذها في زمن محدد مسبقا مع وضع خطة لمراقبته ومحاسبته .