الإثنين 25 نوفمبر 2024

أبو الغيط: «الأجهزة الرسمية لا تستطيع تحقيق التنمية وحدها»

  • 14-9-2017 | 12:02

طباعة

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن العمل التطوعي هو خدمة إنسانية وطنية تهدف إلى تعزيز التنمية المجتمعية للوطن ومن يعيش فيه، حيث يعد ركنًا أساسيًا في مساندة الجهود والنشاطات الرسمية الرامية لتحقيق التقدم والازدهار في أي مجتمع من المجتمعات. 

وأضاف أبو الغيط، في كلمته اليوم، الخميس، خلال الاحتفالية الخاصة بجائزة “سمو الشيخ عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي” أن المشهد الإنساني يؤكد -عبر العصور، وفي مختلف بقاع الأرض، وباختلاف الثقافات والحضارات والبنى المجتمعية- وجود إرادة إنسانية فردية أو جماعية أكيدة لتقديم المساعدة ومد يد العون للمحتاجين أو للفئات المهمشة. 

وأشار إلى أن التجارب أثبتت أن الأجهزة الرسمية في مختلف الدول لا تستطيع وحدها تحقيق جميع غايات، وخطط، ومشاريع التنمية دون المشاركة التطوعية الفعالة للمواطنين والجمعيات الأهلية التي يمكنها الإسهام بدورٍ فاعل في عمليات التنمية نظرًا لمرونتها في العمل، وسرعة عملية اتخاذ القرار فيها، بالمقارنة بالجهات الرسمية.

ولهذا، اتجهت الدول -في عالمنا المعاصر- إلى إعطاء مساحة أكبر للمجتمع المدني للمشاركة في العمليات التنموية -جنبًا إلى جنب- مع الحكومات والقطاع الخاص، وذلك في عملٍ تشاركي يمكن أن يلعب دورًا مهمًا في تطوير منظومة التنمية في البلدان العربية، والتغلّب على الكثير من الظروف الطارئة أو الاستثنائية التي يمكن أن تتعرّض لها الدول في المنطقة العربية.

وأضاف أبو الغيط أنه انطلاقًا من حرص جامعة الدول العربية على تعزيز ودعم دور المجتمع المدني والعمل التطوعي من أجل إحداث التطور المنشود في المجالات المختلفة للتنمية المجتمعية، كالصحة، والتعليم، والقضاء على الفقر، وتعزيز المشاركة السياسية، وغيرها من المجالات المرتبطة بالتحديات الرئيسية التي تواجهها منطقتنا العربية، فقد تم -قبل عدة سنوات- استحداث إدارة منظمات المجتمع المدني بالأمانة العامة، وذلك في إطار السعي لأن تكون تعمل كنقطة اتصال بين منظمات المجتمع المدني وأجهزة وآليات الجامعة العربية، خاصةً في ضوء الدور المتعاظم للمجتمع المدني كشريك للحكومات في عملية التنمية.

وقال أبو الغيط  إنه من أهم الخطوات التي اتخذت على مستوى الجامعة العربية ككل كان إقرار "العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني 2016-2026" في فبراير 2016، وذلك بهدف العمل على خلق بيئة مناسبة لعمل هذه المنظمات، وبناء آلية مشاركة ناجحة بين منظمات المجتمع المدني والحكومات في الدول العربية، وبما يسهم في تعزيز دور هذه المنظمات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

ومن ناحيةٍ أخرى، تعمل الجامعة العربية حاليًا على تعديل الشروط والإجراءات التي تحكم العلاقة بين منظمات المجتمع المدني والجامعة العربية، الأمر الذي سوف يسمح بوضع قواعد وضوابط تنظم حضور منظمات المجتمع المدني لفعاليات تنظمها أجهزة بالجامعة العربية.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة