الأحد 24 نوفمبر 2024

ننشر خطة «الكهرباء» لحماية أرواح المواطنين من الكابلات الهوائية

  • 14-9-2017 | 13:43

طباعة

"نستهدف تغيير 1500 كيلومتر من كابلات هوائية إلى كابلات أرضية كمرحلة أولى"، هذا ما أكده نائب وزير الكهرباء، المهندس أسامة عسران، لافتًا إلى أن تغيير الكابلات الهوائية بهدف الحفاظ على أرواح المواطنين والقضاء على أية مخاطر تهدد أرواح المواطنين بعد زحف الكتلة السكنية على كابلات الكهرباء، بشكل أصبح يمثل خطورة على أرواحهم.

وأضاف عسران لـ"الهلال اليوم”، أن وزارة التخطيط ستوفر الاعتمادات المالية للمشروع، لتغيير إجمالي أطوال للكابلات على الجهد المتوسط والخاص بشركات التوزيع بـ 2481 كيلو متر، وبقيمة مالية تقدر بـ 1.7 مليار جنيه.

وأشار نائب وزير الكهرباء إلى أن خطوط الكهرباء تنقسم إلى 4 خطوط "منخفض ومتوسط" وهي الخاصة بشركات التوزيع التسعة على مستوى الجمهورية، وهي الشركات المسؤولة عن تغذية المنازل بالكهرباء مباشرةً، بينما خطوط الجهد" العالي والفائق"  والخاصة بشركة نقل الكهرباء، والمسؤولة عن الشبكة الموحدة لنقل الكهرباء على مستوى الجمهورية.

عامين للانتهاء

وأكد عسران، أنه من المقرر الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع لأطوال بقرابة الـ 1500 كيلو متر، مع نهاية العام المالي الجاري 2017/ 2018، على أن يستكمل المرحلة الثانية للمشروع خلال العام المالي المقبل 2018/2019، موضحًا أن الفترة الزمنية المحددة بالكامل للانتهاء من المشروع بمرحلتيه الأولى والثانية هي عامين فقط.

وشدد نائب وزير الكهرباء، على أنه سيتم البدء مباشرة فى تنفيذ تلك الخطة طبقاً للأولوية والكثافة السكانية ومدى الخطورة خاصة الخطوط التى تمر أعلى المدارس والمستشفيات العامة ويتم ذلك بعد التنسيق مع السادة المحافظين ورؤساء الأحياء لتحديد أولوية العمل، بخلاف تنسيق كل شركة مع المحافظات والأحياء التي تقع في نطاقها الجغرافي لسرعة بدأ العمل وتغيير الكابلات من هوائية لأرضية.

المرج وفيصل

وفي السياق ذاته، قال مصدر مسؤول بشركة نقل الكهرباء، إن الخطوط التي سيتم تغييرها، بأطوال 2481 كيلو متر ستكون للمناطق الأكثر خطورة وعشوائية، والواقعة بمرمى خطوط نقل الكهرباء على الجهود المتوسطة، لافتًا إلى أن المناطق التي سيتم البدء بها بمحيط الطريق الدائري بمناطق القاهرة الكبرى وهي" المرج، والخصوص، والألج، وهليوبليس الجديدة، وفيصل".

وأكد المصدر لـ"الهلال اليوم"، أنه لابد من تغيير الكابلات لكافة الخطوط، وعدم الاقتصار على تغيير خطوط الجهد المتوسط، وذلك كون خطوط النقل على الجهود العالية والفائقة هي التي تتأثر دائماً بالمباني العشواية، بشكل أكبر من الخطوط على الجهود المتوسطة والخاصة بشركات التوزيع.

الأرضي والهوائي

وكشف المصدر أن الوزارة امتنعت عن تغيير الخطوط على الجهود المرتفعة والفائقة، بسبب القيمة المالية الضخمة لتغيير الكابلات وتحويلها لـ"مدفونة" بدلاً من هوائية، حيث إن قيمة الكيلو متر من الخط بالجهد الفائق والعالي هوائي بـ 3 مليون جنيه، بينما قيمة الكيلو متر من الكابل  "مدفون" بـ30 مليون جنيه، أي ما يوازي 10أضعاف، مما يوضح أن تغيير الكابلات سيحتاج لمبالغ ضخمة، على حد قول المصدر.
وعن الحل لمشكلة الخطوط على الجهود العالية والمرتفعة، فأفاد المصدر بأنه لا مفر من إزالة العقارات الموجودة بمحيط وحرم خطوط وأبراج النقل للكهرباء، منوهاً بأن المسافة الآمنة لبعد التجمعات أو العقارات السكانية عن أبراج وخطوط نقل الكهرباء تقدر بـ 25 مترًا، وما دون ذلك يتم إزالة العقار الخاص به، نظير تعويضه.

قائمة الأمراض

وفيما يخص قائمة الأمراض التي تصيب السكان بالقرب من أبراج الكهرباء، فكشفت العديد من الدراسات والأبحاث الطبية عن الأضرار الناتجة من أبراج الضغط العالي للكهرباء، بأن أول ما يظهر على الإنسان في مراحل الإصابة الأولى، هو إرهاق شديد نفسي وعصبي، ثم يحدث خمول شديد ويكون الإنسان غير قادر على ممارسة أي نشاط، وبعد ذلك يحدث إصابة بسرطان الدم والأوعية وتكثر عند الأطفال لأن لديهم جهازًا مناعيًا ضعيفًا، وأكدت الدراسات زيادة معدل الإصابة بالأورام وبسرطان الدم اللمفاوي للأشخاص الذين يعملون أو يسكنون بالقرب من هذه الأبراج.

ومن الأمراض الخطيرة التي تؤدي إليها أبراج الضغط العالي للكهرباء بجانب السرطان والأورام و سرطان الدم، تسبب أيضا مرض الروماتويد والقلب وتشوه الأجنة وسرطان الثدي، بالإضافة إلى تدمير البناء الكيميائي لخلايا الجسم بجانب التأثيرعلى المادة الوراثية.

    الاكثر قراءة