الجمعة 17 مايو 2024

فاينانشال تايمز: «مقامرة انتخابية عالية المخاطر لجو بايدن»

جو بايدن

عرب وعالم26-4-2023 | 10:59

دار الهلال

نشرت صحيفة "فاينانشال تايمز" مقالا افتتاحيا بعنوان: "مقامرة انتخابية عالية المخاطر لجو بايدن".

وقالت الصحيفة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن كان قائداً ناجحاً للولايات المتحدة، لكنه يبلغ من العمر 80 عاماً.

وأضافت أن خطته للترشح لإعادة انتخابه كرئيس تمثل "مقامرة عالية المخاطر للحزب الديمقراطي وأمريكا والعالم بأسره".

ورأت أن "المخاطر تتزايد بشكل كبير بسبب احتمال أن يكون خصمه الجمهوري هو دونالد ترامب مرة أخرى".

وقالت "فاينانشال تايمز" أن الرئيس السابق، البالغ من العمر 76 عاماً، "أثبت عدم أهليته للمنصب" خلال الفترة التي قضاها في البيت الأبيض. وأضافت أن رفضه قبول نتائج انتخابات 2020 أكد أنه "ديماجوجي خطير".

وتعتقد الصحيفة أن قرار بايدن الترشح مرة أخرى قد يكون مدفوعاً جزئياً بالشعور بأنه "مؤهل بشكل فريد لهزيمة ترامب والتخلص من التهديد الذي يمثله الرئيس السابق للديمقراطية الأمريكية".

وقالت إن بايدن هزم ترامب بالفعل مرة وتشير استطلاعات الرأي حالياً بحسب الصحيفة، إلى أنه سيهزمه بفارق ضئيل مرة أخرى، على الرغم من أنه سيخسر أمام مرشح آخر من الجمهوريين العاديين أو أمام منافسين محتملين آخرين مثل رون دي سانتيس، حاكم فلوريدا.

وذكرت الصحيفة إنجازات بايدن الداخلية، ومنها التزامه بإعادة جعل الولايات المتحدة بلدا صناعيا منافسا، بالاضافة الى عمله على قانون البنية التحتية وتمريره إصلاحات على نظام الرعاية الصحية.

أما على صعيد السياسة الخارجية، كان الانسحاب من أفغانستان فوضوياً، لكن التعامل مع العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا كان حازماً وفعالاً، وكان بايدن ماهراً في حشد التحالف الغربي، بحسب تقييم الصحيفة.

وعلى الرغم من كل هذا، تعتقد أن سن بايدن يجعله عبئاً محتملاً على الديمقراطيين.

وقالت إن حزبه سيخشى حدوث تدهور مفاجئ في صحته، أو وقوع حدث يعطي مصداقية لمزاعم الجمهوريين المتكررة بأن القدرات العقلية للرئيس آخذة في التدهور.

واعتبرت "فاينانشال تايمز" أنه حتى الآن لا يوجد دليل حقيقي على ذلك، لكن العديد من الناخبين سيتساءلون عما إذا كان ذلك سيظل صحيحاً في غضون ست سنوات.

وقالت أيضاً أن فشل نائبة الرئيس كامالا هاريس في إقناع الناخبين بأنها مستعدة للدخول إلى المكتب البيضاوي، يضيف إلى المخاطر المحتملة لمحاولة إعادة انتخاب بايدن.

وتابعت قائلة إنه وفي عالم مثالي، قد يستبدل الرئيس هاريس بزميل أكثر مصداقية وحنكة.

وأضافت "لكن السياسات العرقية الحساسة للحزب الديمقراطي، والحاجة إلى تحفيز الناخبين الأمريكيين من أصل أفريقي، تجعل من الصعب للغاية على بايدن أن يتخلى عن ترشح أول امرأة سوداء وأول أمريكية آسيوية تنتخب نائبة للرئيس".