يجتمع اليوم الأربعاء مجلس أمناء الحوار الوطني لاستكمال تجهيزات بدء الحوار المقترح انطلاقه يوم 3 مايو القادم.

وصرح ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني، بأن هذا الانعقاد يأتي في ظل الأزمة الكبيرة التي يعانيها السودان الشقيق، وانشغال الرأي العام المصري بها، وتركيز الدولة المصرية على حلها سلميا ومعالجة آثارها العديدة، ومن بينها إجلاء المصريين الموجودين في السودان، وتيسير كل السبل لاستقبال المغادرين منه من كل الجنسيات، وخصوصا من الأشقاء السودانيين الذين ترحب بهم مصر دائما.

ومن جانبه، دعا المجلس الرئاسي للتيار الإصلاحي الحر، المكون من رؤساء أحزاب الجيل الديمقراطي والاتحاد والإصلاح والنهضة ومصر القومي، كل من المنسق العام للحوار الوطني ومجلس الأمناء إلى ضرورة الالتزام ببدء الحوار الوطني فى الموعد الذى تم تحديده من قبل فى الثالث من مايو المقبل.

ونوه التيار الإصلاحي، في بيان اليوم، إلى أنه يجب أن اجتماع اليوم مواعيد اجتماعات اللجان الفرعية المنبثقة عن المحاور الثلاث، وأن تكون تلك الاجتماعات بالتوزاي، أي أن تجرى المناقشات بالرؤى المقدمة من الأحزاب السياسية وقوى المجتمع الأهلي والشخصيات العامة حول الموضوعات المدرجة فى اللجان الفرعية للمحاور الثلاثة فى وقت واحد، وذلك حتى يمكن الانتهاء من مناقشات موضوعات تلك اللجان فى وقت زمني محدد والتوافق عليها وتحديد كيفية معالجتها ورفع ما انتهت إليه إلى رئيس الجمهورية.

وأكد مشاركته فى مناقشة موضوعات اللجان الفرعية والفنية التسعة عشر، مشيراً إلى أنه قدم أوراقًا إلى المنسق العام والأمانة الفنية برؤيته فى كل العناصر الـ 123 التي تتضمنها قضايا اللجان الفنية الفرعية، شاملة بيان بأسماء ممثلى التيار الذين سيقومون بعرض رؤيته فى قضايا تلك اللجان مصحوبا بالسيرة الذاتية لكل منهم.

وشدد التيار الاصلاحى الحر على أنه مع مشاركته فى مناقشة كل القضايا التى حددها مجلس الأمناء كجدول أعمال للجان الفنية إلا أنه سيركز على قضايا معينة فى المحاور الثلاثة وستكون لها الأولوية وسيحددها فى بيانات لاحقة.

ودعا الأحزاب والكيانات السياسية ومنظمات المجتمع الأهلي وكل المشاركين في الحوار الوطني بأن يرتفعوا إلى مستوى الأماني الوطنية المرجوة من الحوار الوطني، وأن يعتبروه مرحلة فاصلة وجديدة تجدد بها الدولة نفسها من خلال تلك الرؤى العملية التي تقدم حلولًا لمواجهة التحديات التي تواجه بلادنا وحل المشاكل الحالية التى باتت تؤرق الوطن والمواطن.