الثلاثاء 14 مايو 2024

أردوغان يقطع مقابلة على الهواء إثر وعكة صحية ويلغي تجمعات انتخابية

الرئيس التركي

عرب وعالم26-4-2023 | 12:43

دار الهلال

 قطع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مقابلة تلفزيونية مباشرة قبل أن يعود ويعتذر متحدثاً عن إصابته بإنفلونزا المعدة، فيما أفادت تقارير تركية بأن أردوغان ألغى تجمعات انتخابية كانت مقررة اليوم /الأربعاء/، بناءً على تعليمات الطبيب.

وألقى أرودغان - البالغ من العمر التاسعة والستين - ثلاثة خطابات انتخابية أمس، قبل انتخابات رئاسية وتشريعية في 14 مايو تبدو نتائجها غير محسومة.

وكان مقرراً أن ينهي أردوغان الأمسية بمقابلة مباشرة مشتركة مع قناتي "Ulke" و"Kanal 7". وقد بدأ ظهوره التلفزيوني بعد تأخير لأكثر من 90 دقيقة، ثم قطعه بعد عشر دقائق خلال طرح سؤال عليه.
وعاد أردوغان بعد 15 دقيقة واعتذر قائلاً إنه أصيب بوعكة.

وأوضح "أمس واليوم كان هناك عمل كثير. بسبب ذلك أصبت بإنفلونزا المعدة. للحظة تساءلت إذا ألغيت اللقاء هل سيُفهم الأمر في شكل خاطئ. لكننا كنا قد قطعنا وعداً. أطلب السماح منكم ومن جمهوركم".
وبدا وجه أردوغان متعباً وعيناه تدمعان خلال حديثه. ثم أجاب الزعيم التركي عن بضعة أسئلة أخرى قبل انتهاء اللقاء.

وذكرت وكالة "بلومبرج"، أنه كان من المقرر أن يظهر أردوغان /الأربعاء/، في تجمعات انتخابية في 3 أقاليم مختلفة وسط تركيا.

بحسب "مايو كلينك"، فإنه على الرغم من أن التهاب المعدة والأمعاء يشيع تسميته بإنفلونزا المعدة، فإنه يختلف عن الإنفلونزا العادية التي تصيب الجهاز التنفسي فقط. أي الأنف والحلق والرئتين. ووفق المصدر ذاته، فإن أعراض الإصابة به تشمل تقلُّصات المعدة والغثيان أو القيء، والحُمَّى. وعادةً لا تستمر الأعراض سوى يوم أو يومين فقط، فيما يتماثل المصابون بالمرض عادة للشفاء دون حدوث مضاعفات.

وكتب المتحدث باسم أردوغان، إبراهيم كالين في تغريدة على تويتر: "الحمد لله، إن صحة رئيسنا جيدة".

وكتب كيليجدار أوغلو على "تويتر" بعد لحظات من بث اللقاء "أطيب تمنياتي للسيد أردوغان".

ويهيمن أردوغان وحزب العدالة والتنمية على السياسة التركية منذ 20 عاماً. لكن الحملة الانتخابية الحالية واحدة من أكبر التحديات للرئيس المنتهية ولايته، إذ أن استطلاعات الرأي تظهر أن المنافسة ستكون شديدة بينه وبين كمال كيليجدار أوغلو.

يأتي ذلك فيما يواجه أردوغان انتكاسات انتخابية متعاقبة، آخرها فشله بإقناع وزير المالية السابق محمد شيمشك، بالانضمام إلى حكومته، بحسب "بلومبرج".

وعلى الرغم من تقليل حزب "العدالة والتنمية" من أهمية رفض شيمشك العودة إلى صفوف الحكومة، يُشير الموقف إلى أن وزير المالية السابق لا يثق في إمكانية إقناع أردوغان بالتراجع عن سياساته الاقتصادية غير التقليدية.

كما فشل أردوغان في التحالف مع أحزاب كبيرة، إذ اشترك حزبه مع حزب الحركة القومية الأصغر حجماً في أواخر مارس الماضي، ثم وسع تحالفه ليشمل حزبين إسلاميين هامشيين. الأول "هدى بار"، الذي يرغب في قطع العلاقات مع إسرائيل، وحزب "الرفاه الجديد"، الذي يديره نجل أول رئيس وزراء إسلامي في البلاد ومعلم أردوغان السابق نجم الدين أربكان.

وفي مارس الماضي، أعلن حزب "الشعوب الديمقراطي"، ثالث أكبر أحزاب تركيا، عدم طرح مرشح، ما يعني، دعماً ضمنياً لمرشح "تحالف المعارضة" كمال كيليجدار أغلو في مواجهة أردوغان.
ولا يزال أردوغان السياسي الأكثر شعبية في تركيا. لكن في ظل التدهور السريع للقوة الشرائية في البلاد، فقدَ حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه الدعم.

ونادراً ما وحدت أحزاب المعارضة التركية استراتيجيتها في الماضي، لكن هذه المرة يواجه أردوغان تحدياً خطيراً من كتلة معارضة مؤلفة من ستة أحزاب. علاوة على ذلك، تأتي الانتخابات في أعقاب الزلازل المدمرة التي ضربت البلاد في فبراير وخلفت أكثر من 50 ألف ضحية. واتهم الناجون وأحزاب المعارضة الحكومة بعدم الاستجابة لكارثة الزلزال بالشكل المناسب.

Dr.Radwa
Egypt Air