أيام قليلة وينطلق الحوار الوطني الذي دعا له الرئيس عبد الفتاح السيسي منذ عام مضى والجميع منذ بدء الدعوة والجميع يعمل وينسق ليخرج هذا الحوار محققا كل أهداف المعقود لأجلها وعلى غرار هذه الدعوة.
عقد مجلس أمناء الحوار الوطني جلسته الثالثة والعشرين، يوم أمس، وذلك لبحث الترتيبات اللازمة لانطلاق جلسات الحوار في الموعد المقترح الموافق الثالث من شهر مايو المقبل وخلال الجلسة التي استمرت قرابة ٨ ساعات.
ناقش مجلس الأمناء عددًا من القضايا والملفات يأتي في مقدمتها وضع التصور الخاص للجلسات الحوار الافتتاحية و مناقشة القضايا ذات الاولوية في جدول أعمال الجلسات المقبلة.
وقد ثمن المجلس قرار إخلاء خلاء سبيل ما يقرب من 1400 شخص، متقدمًا بالشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي لاستخدام حقه الدستوري في العفو عن بعض المحكوم عليهم، كما يتطلع المجلس لمزيد من مثل هذه القرارات التي تساهم في خلق مناخ إيجابي وداعم لمسيرة الحوار الوطني لأنها تزيد من مساحات الثقة بينهم كما ثمن مجلس أمناء الحوار الوطني استجابة الرئيس السيسي لاقتراح المجلس بالإشراف القضائي الكامل على الانتخابات الرئاسية.
وأكد مجلس أمناء الحوار الوطني استمراره في اقتراح كل ما يلزم من مشروعات قوانين وقرارات تنفيذية لتهيئة الأجواء لانتخابات رئاسية تعددية في مناخ ديمقراطي، كما دعا الحوار الوطني الإخوة في السودان إلى وقف الفوري للعنف والتفاوض من أجل حقن الدماء، والدعوة إلى الحوار السياسي والحلول السلمية.
القضايا المطروحة
وفي هذا السياق، قال النائب سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع أن سبب الانعقاد الدائم لمجلس أمانة الحوار الوطني ليكون الاجتماع المتفق عقده منذ عامًا مضى في 3 مايو المقبل اجتماعًا حواريًا بشكل فعلي حيث الاجتماع دائم الانعقاد الآن هو التمهيدي .
وأوضح لبوابة دار الهلال أن اجتماع اليوم والأيام القادمة هي من أجل التجهيز الإداري والفني للموعد المتفق عليه والتحدث بشكل مباشر في القضايا المطروحة وتكون أيضا كافة الخدمات اللوجستية قد تم إعدادها بشكل مسبق وعلى المستوى الذي يليق بهذا الحدث الكبير.
وأشار إلى أن وارد جدا في لجنة السياسات مناقشة الأمن الإقليمي المصري بسبب الأحداث المستجدة على الساحة العربية فالأمر لا يشغل الواقع السياسي فقط بل والقيادة السياسية التي تسعى على الدوام إلى الحفاظ على أمن الوطن وسلامة أراضيه وانطلاقا من هذه النقطة سوف يتم طرح هذا الملف.
المناخ الإيجابي لبدء الحوار
وقال أيضًا في هذا السياق ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن قرار مجلس الأمناء بمواصلة انعقاده خلال الفترة المتبقية على موعد البدء لاستكمال توافر كل عناصر المناخ الإيجابي الذى يضمن بدء الحوار ومنها استمرار مجلس الأمناء والأمانة الفنية في الانعقاد.
وأوضح لبوابة دار الهلال أن خلال هذه الفترة يتم تكثيف تلقى الأسماء والمقترحات من مختلف القوى المشاركة فى الحوار لوضعها فى جلسات الحوار المناسبة لها، كما يقوم بالاتصال بكل الشخصيات المشاركة فى الجلسات لإبلاغهم بالمواعيد التفصيلية لجلساتهم وجداول أعمالها.
وأضاف الشهابي أن أهمية البدء في الموعد المحدد تلخص في أهمية القضايا المطروحة وتنتظر البت فيها حيث يتحتم علينا الوصول إلى توافق حول القضايا التسعة عشر التي حددها مجلس الأمناء في اللجان الفرعية لأنها من الممكن أن تمثل رؤية متكاملة للجمهورية الجديدة
وشدد على أن خلال الفترة القادمة يجب أن نكون قد إنتهينا من التجهيزات اللازمة بدء الحوار الوطني المقترح انطلاقه في 3 مايو المقبل وكما يجب أيضا الانتهاء من تحديد مواعيد انعقاد اللجان الفرعية المنبثقة من المحاور الرئيسية وموضوعاتها السياسية والاقتصادية.