الخميس 23 يناير 2025

اقتباس أسماء روايات العظماء.. إفلاس أم بحث عن الشهرة؟

  • 14-9-2017 | 17:56

طباعة

ما إن أعلن الناشر كريم المصري صاحب دار ق للنشر والتوزيع عن صدور رواية جديدة تحمل اسم "عودة الروح" عن دار ق، حتى قابله الكتاب والمتابعون بالهجوم الشديد وذلك نظرًا لأن هناك رواية شهيرة للكاتب الكبير توفيق الحكيم تحمل نفس الاسم، وهو ما اعتبره البعض استغلالًا لشهرة رواية توفيق الحكيم.

لم تكن عملية السطو على اسم رواية عودة الروح لتوفيق الحكيم هي الحادثة الأولى من نوعها، بل هناك الكثير من الأعمال المشابهة والتي قام أصحابها بتسمية أعمالهم الأدبية على أسماء تحمل نفس الاسم سابقًا،

«الهلال اليوم» تعرضهم لكم:

 

خالد إسماعيل وياسمين فريد.. لمن زهرة البستان؟

بعد أن صدر للكاتب الروائي والصحفي خالد إسماعيل مجموعة من الروايات التي تؤكد مشروعه الروائي واضح المعالم والذي يهتم بتوظيف الحكاية الشعبية في السرد الروائي والاتكاء على الموروث الجنوبي واعتماده على إزالة الفوارق بين اللغة الكتابية واللغة الشفاهية، هذا الأسلوب الذي أعتمده يحيى حقي ويحيى الطاهر عبد الله، وذلك من خلال مجموعته القصصية "درب النصارى" والتي صدرت عن الهيئة العامة لقصور الثقافة عام 1997. وكذلك عدة أعمال له مثل "كحل حجر" ورواية "غرب النيل"، "عقد الحزون"، أوراق الجوارح، وغيرهم الكثير .

ومن بين محطات مشروعه صدر له في عام 2010 عن دار ميريت رواية "زهرة البستان"، والتي تدور أحداثها حول عادل إبراهيم الذي يترك بلده سوهاج في الجنوب ويرحل إلى العاصمة مصطحبًا معه ذكريات متفرقة منها موت شقيقه بعد اعتقاله بتهمة انتمائه للجماعة الإسلامية، ووالدته التي فقدت إحدى عينيها نتيجة لحزنها الشديد على ابنها، كذلك والده العجوز الذي تكالبت عليه آلام الجسد والفراق، إلى جانب شقيقه الآخر جمال الغارق في طموحاته المادية.

حتى الآن لم يكن في الأمر شيء سوى رواية جديدة تضاف إلى رصيد خالد إسماعيل ومشروعه الأدبي، وذلك حتى أطلت علينا دار تويتة في معرض القاهرة للكتاب عام 2017 برواية للكاتبة ياسمين فريد تحمل نفس العنوان "زهرة البستان"، ولكن بغلاف مختلف من تصميم أحمد الصباغ.

ويعتبر هذا الكتاب هو الإصدار الثاني للكاتبة بعد روايتها الأولى "في حضرة القمر"، وجاءت فصول رواية "زهرة البُستان" على شكل شُعلات أو أحداث مهمة مرت في حياة البطلة "زينب" وأثرت في حياتها بشكل أو بآخر.

 

السلك الشائك ما بين خيري عبد الجواد وهداء الجالي:

كان للروائي خيري عبد الجواد تيمات فنية خاصة لديه، ، مثل (الموت، والجنس، والتصوّف) والتي جاءت واضحة في مشروعه الروائي، إلا أن روايته الأخيرة سلك شائك والتي صدرت عن الدار المصرية اللبنانية عام 2010 وتقع في 116 صفحة من القطع المتوسط، والتي أنجزها قبل وفاته مباشرة، جاءت معبرة عن خلاصة التجربة الحياتية والمسيرة الإبداعية.

ويدور الإطار العام لـ"سلك شائك" عبر استخدام آلية الحكي الثنائي فالحكاية الأولى تدور حول بطل يعاني من الإحباط.

وبطلة غريبة النشأة والثقافة عنه، بينما الحكاية الثانية تأتي فيما يشبه حكايات ما قبل النوم، والتي يرويها لحبيبته، وتتداخل الحكايتان ليكتمل الإحباط العام للبطل باغتيال السادات في حادث المنصة.

ولخيري عبد الجواد مجموعة من الأعمال منها "حكاية الديب رماح"، "حرب أطاليا"، "قرن غزال"، "التوهمات"، و"العاشق والمعشوق"، و"كيد النساء".

في سبتمبر ،2016 صدر عن دار إبداع للنشر والتوزيع رواية "سلك شائك"، وهي أول رواية للروائية الشابة هداء الجالي، والتي تدور قصتها حول قصة حب بين فتاة إخوانية مسجونة وضابط، حيث تسرد الفتاة قصتها مع الضابط من داخل سجن القناطر بعد استشهاد حبيبها الضابط في عملية إرهابية على يد عمها الإرهابي.

وفى الرواية تتزوج الفتاة الإخوانية بالضابط دون علم والدها رغم الصعوبات التي واجهتها، خاصة أن المجتمع كان سلكًا شائكًا بينهما، وعندما علم عمها بالخبر، اعتبر الزواج باطلا، متهمًا إياها بالزنا وخطط لقتل الضابط، حبيبها، فقام بتفجير كمين في سيناء استهدف زوجها، واتهمتها النيابة بالتواطؤ في قتله، وقضت المحكمة بحبسها.

    الاكثر قراءة