أكد وزير الموارد المائية والري الدكتور هاني سويلم، أن المشروعات المنفذة بمدينة (الإسكندرية) تعد جزءا من مشروعات حماية الشواطئ التي تنفذها الوزارة؛ بهدف مواجهة الآثار الناتجة عن التغيرات المناخية وحماية المواطنين والمنشآت والعمل على استقرار المناطق السكنية والصناعية والمدن الجديدة وحماية بعض القرى والمناطق المنخفضة من مخاطر الغمر بمياه البحر.
وكان وزير الموارد المائية والري، قد تلقى تقريرا من رئيس هيئة حماية الشواطئ المهندس أحمد رشاد، بخصوص أعمال حماية الشواطئ بمحافظة الإسكندرية.
وقال الدكتور سويلم إنه سبق تنفيذ هيئة الشواطئ لعدد من المشروعات لحماية سواحل محافظة الإسكندرية الممتدة بطول حوالي 90 كيلومترا، مثل مشروعات: إعادة تأهيل حاجز السلسلة بالميناء الشرقي، إعادة تأهيل الحاجز الغربي لقلعة قايتباي، إعادة تأهيل الحاجز الأوسط للميناء الشرقي، التغذية بالرمال بشواطئ استانلي وأبي قير والمندرة، وحماية عدد من المناطق الاستراتيجية بمنطقة حائط أبي قير، والتي كان لها أثر كبير في وقف التراجع المتزايد في خط الشاطئ وحماية الثروة العقارية لمدينة الإسكندرية، وكذا استعادة شواطئ المدينة بمناطق بئر مسعود والمحروسة، كما وفرت هذه المشروعات الحماية لمناطق الميناء الشرقي وقلعة قايتباي وعدد من المناطق الاستراتيجية المهمة بالمحافظة.
وأضاف أنه تم الانتهاء من مشروع استكمال سلسلة من الحواجز الغاطسة (مرحلة أولى)، والذي نتج عنه حماية شواطئ وطريق الكورنيش من الأمواج العالية واستعادة الشواطئ المفقودة بالنحر، وهو ما مكن محافظة الإسكندرية من زيادة الاستثمارات بالمنطقة، مشيرا إلى أن المشروع عبارة عن لسان بحري على شكل حرف L أمام المحروسة بطول إجمالي 620 مترا ورصيف بحري بطول 125 مترا عمودية على الكورنيش و30 مترا موازية للكورنيش.
كما تم الانتهاء من تنفيذ مشروع تدعيم وتطوير وحماية كورنيش الإسكندرية في اتجاه المنشية ومحطة الرمل، والذي نتج عنه حماية سور الكورنيش الأثري وطريق الكورنيش بمنطقة المنشية ومحطة الرمل، والمشروع عبارة عن حائط بحري بطول 835 مترا أمام سور الكورنيش واستكمال قطاعات الحماية أمام مجمع المحاكم والمناطق المجاورة وعمل جسات استكشافية لقاع البحر.
وتم أيضا الانتهاء من تنفيذ مشروع حماية وتدعيم الحائط البحري الأثري للأحواض السمكية بالمنتزة، والذي نتج عنه حماية الحائط البحري الأثري وكوبري المنتزه حتى الفنار من الأمواج العالية وعمليات النحر المستمرة والتي تسببت في حدوث تصدعات وانهيارات جزئية للحائط البحري وأساسات الكوبري الأثري، والمشروع عبارة عن إنشاء حائط بحري بطول 280 مترا ومعالجة وتدعيم الجزء المنهار من الحائط الأثري وتدعيم أساسات الكوبري بالبلوكات الخرسانية وإنشاء هامة من الخرسانة العادية أعلى البلوكات وتدعيم الحائط البحري الأثري من الداخل بطول 215 مترا وتنفيذ بلاطات خرسانية أعلى الحائط الخرساني وتدعيم منطقة دوران الفنار.
وأوشك مشروع حماية وتطوير المنطقة أمام قلعة قايتباي على الانتهاء، حيث تعد القلعة أثرا تاريخيا هاما وأحد أهم عوامل الجذب السياحي لمدينة الإسكندرية، والمشروع يهدف لحماية القلعة من الأمواج العالية والنحر المستمر فى الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة، بالإضافة لتنمية وتطوير المنطقة أمام القلعة لجذب وتنشيط ودعم الاستثمارات السياحية وزيادة فرص العمل للشباب مع الحفاظ علي الآثار الغارقة بالمنطقة والتي لا تقدر بثمن، والمشروع عبارة عن إنشاء حائط أمواج بطول 520 مترا وإنشاء مرسى بحري بطول 100 متر ومشاية خرسانية بطول 120 مترا وبسمك 60 سم ولسان حجري بطول 30 مترا، علاوة على تغذية بالرمال غرب القلعة.
كما يجري حاليا تنفيذ مشروع حماية ساحل مدينة الإسكندرية (مرحلة أولى) من بئر مسعود حتى المحروسة، والذي يهدف لحماية شواطئ وطريق الكورنيش بالمنطقة من بئر مسعود حتى المحروسة بطول 2 كيلومتر؛ نظرا لتعرض المنطقة للأمواج العالية وفقدان الكثير من الشواطئ الرملية، وسينتج عن تنفيذ هذا المشروع استعادة الشواطئ المفقودة بالنحر وهو ما سيمكن محافظة الإسكندرية من زيادة الاستثمارات بالمنطقة، والمشروع عبارة عن حاجزين من الحواجز الغاطسة أمام المنطقة من نادى السيارات ببئر مسعود وحتى المحروسة (الحاجز الأول بطول 1100 متر والثاني بطول حوالي 500 متر) كما يشتمل المشروع على عمل تغذية بالرمال بمنطقة الشاطئ خلف حواجز الأمواج الغاطسة بعرض حوالي 30 مترا.