يوم الأربعاء المقبل تبدأ أولى جلسات الحوار الوطني لهذا العام الذي ننتظره منذ فترة طويلة، ويتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة، وهو لفتة ديمقراطية ذات مغزى، ونظرا للآمال المعقودة على هذا الحوار الديمقراطي منذ دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي يعمل بكل جهده في كل مكان بناء وتعمير وحوار ديمقراطي، يفتح باب الأمل لجمهورية جديدة أهم معالمها الحرية والديمقراطية، ومن المتوقع متابعة عدد كبير من المصريين من مختلف الاتجاهات والأطياف والتيارات السياسية لكل جلساته وأن تكون علنية.
وأعلن الدكتور ضياء رشوان، المنسق العام للحوار الوطني عن تشكيل ١٩ لجنة فى مختلف التخصصات لمناقشة كل قضايا المجتمع بلا قيود أو محاذير أو خطوط حمراء، والمجلس إذا ما اتفق على تصور واحد يرفعه مباشرة إلى رئيس الجمهورية، مثلما حدث في توصيته بأن تكون الانتخابات العامة المقبلة في مصر سواء كانت رئاسية أو برلمانية تحت إشراف قضائي كامل، واهتم بها الرئيس وحوّلها إلى مجلس النواب لمناقشتها، لذلك أتوقع المشاركة الواسعة للخروج بأحسن النتائج في كل القضايا.
فهو بلا شك حوار ننتظره جميعا بكل محاوره، لأنه يضع مصلحة البلد نصب عينيه ويفتح كل الأبواب للتوافق السياسي حول القضايا الشائكة أو غير الشائكة ويستمع إلى الاقتراحات ويضع الحلول التي يجتمع عليها أطراف الحوار، وتنتظر هذه الدورة مشكلات وقضايا مهمة منها المواطنة والمساواة واحترام الآخر وحقوق الإنسان، ومطلوب مناقشتها بنفس الشفافية التي ناقش بها قضية الإشراف القضائي الكامل على الانتخابات، لأن الهدف الأسمى أن يشعر المواطنون بحقهم المشروع في التعبير عن رأيهم الذي يحميه القانون وتحميه الدولة، التي ستستفيد بكل تأكيد من كل الآراء والتشريعات والاقتراحات والسياسات الجديدة التي تنتج عن الحوار في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية لنبدأ مستقبلا جديدا يليق بمصر الجديدة والمصريين.
أعتقد أن كل الأطراف تعمل بكل الجهد للخروج بحوار راقٍ وبنّاء وناجح يؤسس للجمهورية الجديدة التي جعلها الحوار الوطني شعارًا له " الطريق إلي الجمهورية الجديدة".
فطالما نريد الدخول في مرحلة جديدة وجمهورية جديدة، لابد أن نستفيد من كل الآراء والمقترحات ونضع تشريعات تُمثل توافق الجميع من خلال حوار وطني، حقيقي بلا إقصاء أو تمييز، لذلك أري أن هذا الحوار في حد ذاته مرحلة جديدة تؤسس لمصر المستقبل مصر الجديدة التي تطمح ونحلم بأن نراها جميعا
أتمني كل النجاح للحوار الوطني.