قال: محمد غزال رئيس حزب مصر 2000 وعضو تحالف الأحزاب المصرية ، في حوار له مع « دار الهلال » إن إعادة تفعيل الرئيس عبدالفتاح السيسى لجنة العفو الرئاسى فى أبريل الماضى تؤكد انحياز الرئيس إلى تعزيز مسيرة حقوق الإنسان.
وفي حوار مصغّر مع غزال طرحنا عليه بعض هذه الأسئلة، وأولها "ما علاقة لجنة العفو الرئاسى بالإستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان"؟
قال غزال إن لجنة العفو الرئاسى أطلقت فى حفل إفطار الأسرة المصرية العام الماضى، وكان إنحيازاً واضحاً من الرئيس عبدالفتاح السيسى لتعزيز مسيرة حقوق الإنسان، وقبل إطلاق أو تفعيل لجنة العفو الرئاسى فى إفطار الأسرة المصرية، تم إتخاذ عدة خطوات من أجل تعزيز مسيرة حقوق الإنسان، كان من أبرزها إستراتيجية حقوق الإنسان التى أطلقت فى 11 سبتمبر 2021، ويُعزز عمل لجنة العفو الرئاسى الدور الذى تقوم به الإستراتيجية، ويعتبر ذلك إمتداداً على خط واحد فى خطوات إتّخذت من قِبل الدولة المصرية من أجل تعزيز مسيرة حقوق الإنسان، منها على سبيل المثال إلغاء حالة الطوارئ.
وكيف يتم التنسيق والعمل بين اللجنة والمجلس القومى لحقوق الإنسان؟
المجلس القومى لحقوق الإنسان يقوم بدور فعّال جداً، وهناك دائماً تنسيق مستمر ويتواصل مع لجنة العفو الرئاسي بشكل دورى بإرسال الشكاوى أو طلبات العفو التى وصلت إليه، ويتم فحصها وإحاطة المجلس القومى لحقوق الإنسان، علماً بالإجراءات اللى تتخذها اللجنة، وعندما تم إعادة تفعيل اللجنة تم تحديد مجموعة من الجهات أو طريقة توصيل الشكوى إلي لجنة العفو الرئاسي أو توصيل طلب العفو الرئاسى إلي لجنة العفو الرئاسي، ويستطيع المواطن صاحب الشكوى التواصل مع المجلس القومى لحقوق الإنسان، أو يتواصل مع لجنة العفو الرئاسي، أو يرسل من خلال البريد إلى لجنة حقوق الإنسان فى مجلس النواب أو فى مجلس الشيوخ، ومن خلال موقع المؤتمر الوطنى للشباب الذى أطلقته إدارة منتدى شباب العالم، أو من خلال التواصل المباشر مع أعضاء اللجنة.
ملف إعادة دمج المفرج عنهم يشغل مساحة كبيرة من عمل اللجنة .. كيف يتم ذلك؟
قال غزال إن لجنة العفو وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تقومان بدور مهم جداً فى ملف إعادة الدمج والتأهيل للشباب المفرج عنهم، سواء بقرارات عفو أو بإخلاء سبيل، والحقيقة أنه تم التواصل مع الكثير من هؤلاء وبحث المشكلات التى قد يتعرضون لها، سواء كانت مشكلات متعلقة بالعمل أو متعلقة بالدراسة، أو مشكلات متعلقة بالدعم النفسى، لأنهم بحاجة إلى دعم نفسى لتعاملهم مع المجتمع بعد التجربة التى مروا بها خلال الفترة السابقة، وهذا المشروع تبنّته تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وشكلت لجنة للدمج والتأهيل داخل التنسيقية تعمل بالتعاون والتنسيق المستمر مع لجنة العفو الرئاسى فى هذا المجال.
وهل سنشهد مشاركة من المفرج عنهم فى جلسات الحوار الوطنى المرتقبة؟
- لقد أرسل بعض الشباب المفرج عنهم مقترحاتهم إلى إدارة الحوار الوطنى، وأتوقع أن عدداً كبيراً من الشباب المخلى سبيلهم سوف يشاركون بأفكارهم فى الحوار الوطنى، بعد التواصل معهم من خلال عمليات الدمج والتأهيل التى تتم بين الشباب ولجنة العفو الرئاسى وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وليس شرطاً أبداً أن تكون أفكار هؤلاء الشاب فى إتجاه واحد، بالعكس أصل الحوار الوطنى أن الجميع يعبر عن وجهة نظره طالما وجهة النظر تخضع للقانون والدستور، ومن أجل المصلحة الوطنية، حتى لو كان ذلك من خلال الأفكار المختلفة.
إجراءات العفو الرئاسى لها دور مهم جداً فى خدمة الحوار الوطنى، لأن الحوار الوطنى فى الأساس هو الإستماع إلى كل وجهات النظر، وبغض النظر عن الإختلاف السياسى أو الآراء السياسية المتعدّدة والتيارات الفكرية والسياسية، وهذا كان القصد الرئيسى الذى أطلق الرئيس من أجله الحوار الوطنى العام الماضى فى إفطار الأسرة المصرية.
وأوضح رئيس حزب مصر ٢٠٠٠، أن لجنة العفو الرئاسي بها أعضاء في تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ومن أعضائها المؤثرين عضو مجلس النواب عن تنسيقيه شباب الأحزاب والسياسيين النائب/محمد عبدالعزيز، لافتاً إلى أن الإفراج عن سجناء الرأي المحبوسين إحتياطيًا ودمجهم في المجتمع يعيدهم إلى الطريق أعضاء نافعين في المجتمع، ويؤكد في نفس الوقت أن الدولة المصرية تفتح لهم صفحة جديدة تطوي بها صفحة الماضي بكل آثارها.
وأشاد محمد غزال، رئيس حزب مصر ٢٠٠٠ وعضو تحالف الأحزاب المصرية، بالدور الذي تلعبه تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين ولجنة العفو الرئاسي في بحث ملفات المحبوسين احتياطيًا على ذمة قضايا الرأي والتعبير والنشر، بالتنسيق مع الجهات المعنية.