الطلاق يؤثر علي نفسية المرأة حتي لو هي من سعت للانفصال، وهدم أسرة و كيان كانت تعقد عليه الآمال والطموحات من أصعب الفترات التي قد تمر بها، وتؤثر بالسلب عليها لفترة من الوقت قد تفقدها ثقتها بنفسها وقد تشعرها بالاكتئاب، فكيف تستعيد المرأة ثقتها بنفسها بعد الطلاق؟ هذا ما سنستعرضه معك في السطور القادمة ونقدم نصائح استشارية نفسية وأسرية في هذا الأمر.
تقول الدكتورة نادية جمال الدين الاستشاري النفسي و الإرشاد الأسري المرأة تعاني فترة من أثر الطلاق وأحيانا يساعد المحيطون بها بزيادة الشعور بالحزن واليأس وإشعارها بأن حياتها الأسرية هدمت، وأحيانا أخري يحملونها ذنب أنها لم تتحمل أكثر أو أنها السبب، مما يضع علي كاهلها حمل أكبر و تأثير سلبي علي نفسيتها بجانب الإحساس الطبيعي التي تشعر به بعد الطلاق.
وتوضح الاستشارية النفسية أن المرأة بعد الطلاق يجب أن تبذل مجهودا حتي ترجع ثقتها بنفسها وألا تستسلم للشعور بالحزن أو إلقاء اللوم علي نفسها، أو أن حياتها انتهت، وألا تلقي بالا لأي كلام سلبي، ولكي تستعيد ثقتها عليها أن تقوم بعدة أمور أهمها أن تعطي لنفسها الوقت الكافي حتي تتأقلم علي الظروف الجديدة وتتقبل الطلاق، ومحاولة معرفة الأخطاء التي أدت إلي الانفصال حتي تتعلم من الدرس، وكذلك الإيجابيات التي خرجت بها من هذه التجربة.
وتضيف دكتورة نادية انه لبدء حياة جديدة بعد الطلاق علي المرأة أن تسأل نفسها هذا السؤال هل هي مقتنعة بالقرار وراضية به؟ أم كان غصبا عنها وترك جرحا بداخلها؟ وإجابة هذا السؤال ومعرفتها لنقاط الضعف في شخصيتها ونقاط القوة هو أهم عامل سيحركها لتتخطي هذه الفترة، وعليها ألا تنخرط في الإحساس بالظلم وأنها ضحية حتي لا تدخل في مشاكل نفسية أكبر، وفي نفس الوقت لو هي من سعت للطلاق سيكون لأسباب كثيرة، وعليها أن تؤمن بأنها بذلك في وضع أفضل".
وواصلت: "أنصحها باللجوء إلى داعمة لها من صديقاتها أو الدائرة المقربة من الأقارب حيث تكون قريبة منها وشخصية تثق بها، فوجود الدعم النفسي والمعنوي هام جدًا للخروج من فترة ما بعد الطلاق بسرعة وبكامل صحتها النفسية".