كشفت وسائل إعلام أمريكية، اليوم الأحد، عن وثائق وتقارير سرية مسربة صادرة عن الاستخبارات الأمريكية تتحدث عن دول عدة اتخذت موقفا معارضاً للسياسة الأمريكية المتعلقة بالأزمة الأوكرانية مما أسفر عن عرقلة خطط واشنطن.
وذكرت صحيفة أمريكية أن دول الهند والبرازيل وباكستان تتخذ موقفًا مغايراً بشأن بعض القضايا المتعلقة بأزمة أوكرانيا، مما يعرقل السياسة الأمريكية.
وأضافت الصحيفة بالقول "توفر المعلومات الاستخباراتية التي تم تسريبها والتي لم يتم الكشف عنها سابقًا نظرة ثاقبة جديدة للعقبات التي يواجهها بايدن في تأمين الدعم العالمي لجهوده". واستند التقرير إلى تصريحات وزيرة الخارجية الباكستانية، هينا رباني خار، في مارس الماضي، التي قالت إن بلادها لم تعد بإمكانها محاولة الحفاظ على أرضية وسطى بين الصين والولايات المتحدة"، مؤكدة على "شراكة استراتيجية حقيقية" مع الصين.
وأشارت الصحيفة إلى أن إحدى المواد المسربة تكشف أنه قبل التصويت على القرار المناهض لروسيا في الأمم المتحدة، توقعت الحكومة الباكستانية ضغوطًا من الغرب على إسلام أباد لدعم الوثيقة،
مضيفة أن الولايات المتحدة لم تتوصل إلى مثل هذا القرار من جانب باكستان التي امتنعت عن التصويت. وفقًا لوثائق المخابرات، أجرى مستشار الأمن القومي لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أجيت دوفال محادثات مع سكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف.
وتقول وثائق المخابرات الأمريكية إن دوفال أكد لباتروشيف دعم الهند لروسيا على منصات متعددة الأطراف، وأن نيودلهي "تعمل" لضمان عدم ظهور قضية العملية العسكرية الروسية "خلال اجتماع مجموعة العشرين بقيادة الهند". وفقًا لصحيفة واشنطن بوست، تحتوي المواد المسربة على تقييم أولي لمقترحات الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لإنشاء "كتلة سلام عالمية" للتوفيق بين المصالح الأمريكية والصينية وإنهاء الأعمال العدائية في أوكرانيا. تدعي الوثيقة أن مسؤولي وزارة الخارجية الروسية أيدوا خطة لولا.