مجموعة الدول السبع توافق على تعزيز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي

 وافقت مجموعة الدول السبع المتقدمة اليوم، على تعزيز الاستخدام "المسؤول" للذكاء الاصطناعي في إطار سعيها لتسخير التقنيات المتطورة بسرعة، مثل الروبوتات ChatGPT التي يمكن أن تكون مفيدة للغاية ولكنها تواجه أيضا مخاوف تتعلق بالخصوصية ومخاطر إساءة استخدامها.

وأفادت وكالة /كيودو/ اليابانية، بأن وزراء التكنولوجيا والرقمية من اليابان والولايات المتحدة والدول الأوروبية أكدوا خلال اجتماعهم الذي استمر يومين في شرق اليابان، على الحاجة إلى إنشاء ترتيب دولي لتعزيز التدفق الحر للجهات الموثوقة البيانات عبر الحدود الوطنية، وذلك نظرا لأن تبادل البيانات أصبح جزءا رئيسيا من التجارة العالمية.

وأوضحت أن الاجتماع عقد في الوقت الذي سلطت فيه الوتيرة السريعة لتطوير الذكاء الاصطناعي الضوء على الحاجة إلى معايير دولية تحكم التكنولوجيا، مع ChatGPT، التي طورتها شركة OpenAI الأمريكية، والتي استحوذت على اهتمام عالمي منذ إطلاق النموذج الأولي لها في نوفمبر، والتي وصل عدد مستخدميها إلى 100 مليون مستخدم حول العالم في أقل من ثلاثة أشهر، على كميات هائلة من البيانات، مما مكنها من معالجة ومحاكاة المحادثات الشبيهة بالبشر مع المستخدمين.

وقال وزراء مجموعة السبع في بيان: "بالنظر إلى أن تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدية أصبحت بارزة بشكل متزايد عبر البلدان والقطاعات، فإننا ندرك الحاجة إلى إجراء تقييم على المدى القريب للفرص والتحديات التي تنطوي عليها هذه التقنيات ومواصلة تعزيز السلامة والثقة".

كما أقروا خطة عمل تهدف إلى "خلق بيئات مفتوحة وتمكينية للابتكار المسؤول للذكاء الاصطناعي"، والدعوة إلى مشاركة أوسع لأصحاب المصلحة في تطوير المعايير الدولية على أطر حوكمة الذكاء الاصطناعي، وتعزيز الحوار حول مواضيع مثل تقييم المخاطر، لتعزيز ما يسمى بالتدفق الحر للبيانات مع الثقة.

كما اعتمد وزراء من بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا واليابان والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي خطط عمل منفصلة لحوكمة الإنترنت وتعزيز البنية التحتية الرقمية المرنة في ضوء المخاطر الجيوسياسية.

وقال البيان "نحن عازمون على التعاون في توضيح ومعالجة تكتيكات الاستبداد الرقمي" و"نظل ملتزمين بحماية مؤسساتنا وقيمنا الديمقراطية من التهديدات الخارجية". كما أعربت مجموعة الدول السبع عن التزامها ببناء بنية تحتية آمنة للشبكة لدعم البلدان الناشئة والنامية وتعزيز التعاون، لتحسين توصيل الكابلات البحرية.