الخميس 2 مايو 2024

في ذكرى ميلاده| محطات من حياة شاعر القصة القصيرة.. يحيى الطاهر عبدالله

يحيى الطاهر عبدالله

ثقافة30-4-2023 | 13:15

بيمن خليل

تحل اليوم ذكرى ميلاد الكاتب الروائي والقاص يحيى الطاهر عبد الله، والذي يعُد واحدًا من الوجوه البارزة بين مبدعي جيل الستينيات، حيث أُطلق عليه ولُقِّبَ بـ «شاعر القصة القصيرة»، لأنه قام بتجسيد الصعيد إلى صورة حية من لحم ودم ليظهر حكاياته وأساطيره وجمالياته عبر قصصه الساحرة.. ومن أشهر أعماله الخالدة «الطوق والأسورة» والتي تحولت بعد وفاته إلى عملٍ سينمائي.

 

ولد يحيى الطاهر محمد عبد الله في 30 أبريل عام 1938 عام بقرية الكرنك بمحافظة الأقصر، ثم تلقى تعليمه هناك وحصل على دبلوم الزراعة المتوسطة، وعمل بوزارة الزراعة لفترة قصيرة.

 

صداقته بالأبنودي ودنقل

انتقل يحيى إلى محافظة قنا، وذلك في عام 1959، والتقى هناك بالشاعرين عبد الرحمن الأبنودي وأمل دنقل، ونشأت من هناك صداقتهما والتي امتدت حتى وفاته، فكتب الشاعر أمل دنقل في رثائه «ليت (أسماء) تعرف أن أباها صعد.. لم يمت.. وهل يمت الذي (يحيى) كأن الحياة أبد»، فيما رثاه الأبنودي قائلًا: «عدودة تحت نعش يحيى الطاهر عبد الله».

 

ألّف يحيى الطاهر عبدالله أول قصصه القصيرة والتي صدرت بعنوان «محبوب الشمس» وذلك في عام 1961، وتوالت بعدها أعماله القصصية، ففي نفس العام كتب قصة «جبل الشاي الأخضر».

 

وفي عام 1964م، انتقل يحيى إلى القاهرة ليقيم مع عبد الرحمن الأبنودي في شقة صغيرة في حي بولاق الدكرور، وهناك استكمل مجموعته القصصية الأولى بعنوان «ثلاث شجيرات تثمر برتقالا».

 

النجم الذي هوى

قدم يوسف إدريس يحيى الطاهر عبدالله في مجلة «الكاتب» ونشر له مجموعته القصصية «محبوب الشمس» وذلك بعد أن قابله واستمع إليه في مقهى ريش، والذي كتب في رثائه «النجم الذي هوى».. كما قدمه أيضًا عبد الفتاح الجمل في الملحق الأدبي بجريدة المساء.

 

وكتب يحيى الطاهر بعض القصص للأطفال في مجلة سمير، وأصبح واحدًا من أبرز كتاب القصة القصيرة في مصر، ومن أشهر أعماله: «الدف والصندوق»، «الطوق والأسورة»، «أنا وهي وزهور العالم» وغيرها..

 

رحل يحيى الطاهر عبد الله عن عالمنا يوم الخميس الموافق 9 أبريل 1981 قبل أن يتم الـ 43 عامًا بأيام قليلة في حادث سيارة على طريق القاهرة الواحات، ودفن في قريته الكرنك بالأقصر.

 

Dr.Randa
Dr.Radwa