كانت تشغل المرأة في قصائد نزار قباني، الذي تحل اليوم ذكرى رحيله، حيزًا كبيرًا في مجمل قصائده وأبياته الشعرية، مما جعل الناس يلقبونه بشاعر النساء، لأنه كان بارعًا في كتاباته الغزلية عنها وغزير التفنن في محاسنها وجمالها.
عارضت نوال السعداوي، وقتها وبشدة، بعض قصائد نزار قباني معتبرة إنها تهين المرأة ولا تمدحها، وأن نزار ينظر للمرأة كجسدٍ فقط، ولا ينظر إلى جوهرها، وأظهرت ذلك خلال حوار تليفزيوني جمعها مع المطرب كاظم الساهر والفنانة سميرة أحمد، المخرج حسين دعيبس، والمغامر اللبناني ماكسيم شعيا، في برنامج «نورت» الذي قدمته المغنية أروى.
وبعد أن وُجه لها سؤال عن كونها ضد قصائد نزار، قالت نوال السعداوي: لست ضد كل أشعاره، لأن نزار قباني شاعر عربي له قيمته، لا يمكن أن أشكك أن له قيمة كبيرة جدًّا.. ولكني أعترض على رؤيته للمرأة، ولكني أحب نزار قباني لأن ابنتي تحبه.
وأضافت «السعداوي»، نزار قباني في رأي الناس أنه محرر المرأة، وفي قصائده يتغزل في جسدها وفساتينها، والمرأة ليست فساتين فقط، ولكنه في أواخر أيامه ابتدأ ينظر للمرأة كعقل، وتفكير، وشخصية، وأيضًا جمال.
بينما تحدث كاظم الساهر مؤكدًا على كلام نوال السعداوي: في لقاء قديم مع نزار وجهوا له نفس السؤال، وأجاب وقتها، أنه في البداية كان ينظر للمرأة على جمالها، حتى أصبحت فيما بعد بالنسبة له تمثل قضية.
وأشارت نوال السعداوي، أنه صادف لي وأن قابلت نزار قباني مرة واحدة في بيروت، هو يتميز بشخصية لطيفة، وصارحته بانزعاجي منه، وقلت له يجب أن تتغير نظرتك للمرأة لأن المرأة إنسان وكان ظريف معي وتقبل نقدي له.